صراع السافل وطويل اللسان مرتضى مع المحترم وكابتن مصر السابق محمود الخطيب دراما يومية تبحث عن نهاية

الزمالك اليوم – منصة هجوم يومية ضد إدارة الأهلى.. واتهامات متبادلة بين رئيسى الناديين أمام النائب العام واللجنة الأولمبية

تموج الساحة الرياضية في مصر بصراع أبعد ما يكون عن التنافس داخل المستطيل الأخضر بقدر ما يتعلق بالصراع على الزعامة، ومحاولة إظهار “العين الحمراء” من جانب رئيسي أكبر ناديين مصر، باتت معه “المعارك اليومية” المشتعلة بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في مصر، الأمر الذي من شأنه أن يزكي نار التعصب بين جماهير الناديين.

“سباب.. قذف.. وبلاغات”، هكذا تحول برنامج “الزمالك اليوم” إلى منصة هجوم يومية على مجلس إدارة النادي الأهلي، إذ لا يتوقف “مرتضى” عن شن هجومه اللاذع على “بيبو” يوميًا عبر برنامج النادي على فضائية “الحدث اليوم”. 

لم يصمت مجلس إدارة الأهلي إزاء هجوم رئيس الزمالك، لتقديم عدة بلاغات ضده للنائب العام ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس ديوان رئيس الجمهورية واللجنة الأوليمبية، واللجنة المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة.

ليتقدم مرتضى، هو الآخر ببلاغ للجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب، ضد رئيس النادي الأهلي، و19 مسئولًا آخرين بالنادي، قال فيها إن رئيس الأهلي قام “بتحريض المشكو في حقهم ببث الفتنة والكراهية بين الجماهير المصرية، والترويج للشائعات وبث الأكاذيب مما يكدر السلم والأمن القومي”.

واتهم، رئيس الأهلي بأنه قام “بتحريض” أولتراس أهلاوى بسبه فى المباريات وسب لاعبى الزمالك والأجهزة الفنية وأعضاء مجلس الزمالك، فضلاً عن استغلال قناة ومجلة النادى فى الهجوم على الزمالك وبث الفتن والتعصب والسب والقذف، شاكيًا على وجه الخصوص من قيام عدلى القيعى بسبه والهجوم عليه.

هجوم “مرتضى” على “بيبو” جاء بعد وقائع عدة؛ أبرزها توجيه محافظة الدقهلية الدعوة للخطيب، خلال احتفالية المحافظة بمرور 800 سنة على تأسيس مدينة المنصورة، الأمر الذي أغضب رئيس الزمالك بشدة، وجعله يشن هجومًا على المحافظ ورئيس النادي الأهلي، لعدم دعوته هو الآخر للاحتفالية.

وتكرر الأمر عقب اجتماع عقده الخطيب مع محافظ الإسكندرية لبحث سبل التعاون بين الأهلي والمحافظة، وطرح رغبة النادي في إنشاء فرع خامس له بالمحافظة الساحلية، وهو ما قوبل بهجوم عنيف من جانب رئيس الزمالك، الذي انتقد المحافظ وطالبه بدعم أندية محافظته الاتحاد والأوليمبي وسموحة، بدلاً من دعم الأهلي وهو من خارج المحافظة، وهدد بتقديم شكوى ضد المحافظ في البرلمان.

وعقب اشتعال أزمة الزمالك و”جينيراسيون فوت” السنغالى، دعا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” محمود الخطيب، لحضور اجتماع لجنة المسابقات قبل صدور القرار النهائى بشأن المباراة،   ما جعل “منصور” يستشيط غضبًا، وخرج لينتقد مسئولى الاتحاد القاري بسبب تواجد غريمه فى لجنة المسابقات.

وقال رئيس الزمالك: “هل محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى أكثر قيمة من رئيس نادى الزمالك، نريد أن نفهم من الاتحاد الإفريقى ماذا يحدث، لأول مرة أسمع عن عضوية الخطيب للجنة المسابقات للكاف؟”.

وتابع: “هل الاتحاد الإفريقى عزبة، لقد قمتم بعمل احتفالية وتم دعوة محمود الخطيب رئيس الأهلى وتجاهل رئيس نادى الزمالك، هل تتواجدون فى مصر لكى تفتعلوا المشاكل وبعد ذلك يتم التهديد بنقل المقر”.

واستدرك منصور في هجومه، متسائلاً: “من هو محمود الخطيب وماذا فعل لكى يتواجد ضمن لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقى، يجب أن نفهم هذا الأمر، أهم من قضية المباراة، لماذا يتم استفزاز الزمالك، وعندما نرد يتم تقديم شكوى للجهات المختلفة”. ومضى: “نريد تفسير من رئيس الاتحاد الإفريقى عن سبب تعيين الخطيب فى لجنة المسابقات؟”.

واستمرارًا للأزمة المتصاعدة بين الغريمين، علق الخطيب على هجوم رئيس الزمالك ضده خلال احتفالية تسلم النادى الأهلى درع الدورى، قائلاً في كلمته: “الرياضة منافسة شريفة، ولكننى لاحظت خلال آخر عامين أن البعض يحاول إفشال الأهلى بكل الطرق بشكل أكبر من تطوير أنفسهم”.

وأضاف: “تعرضنا للإساءات والتجاوزات، لكننا لن نتدنى بمستوانا، وسنقاتل للحفاظ على حقوقنا ضد أى إساءة تعرضنا لها وأطالب بتفعيل اللوائح باتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية”.

ليرد “مرتضى” على تلك التصريحات قائلًا: “أنت يا خطيب مش هتتدنى لمستوايا أنا؟ دى القيامة قربت تقوم ولا إيه”، وواصل: “أنا مش هرد عليك عشان أنت عايز تولع بين الجمهورين، أنا بس بخلى الجمهور يشوف بنفسه مين بيمد أيده بالسلام ومين عايز يولعها”.

وعلى نحو مفاجئ، ودون مقدمات، أعلن “مرتضى”، انتهاء أزمته مع “الخطيب” خاصة عقب علمه بمرض الأخير وخضوعه لحقن موضعى، ودعا له بالصحة والعافية، متمنيًا له سرعة الشفاء، واصفًا “بيبو” بأنه “أفضل لاعب كرة قدم مصرى ولم تنجب مصر للاعب مثله”.

وسخر رئيس الزمالك، من سبب إنهاء الخلاف، موضحًا أنه اكتشف صداقة حفيدة “يوسف” بـ حفيد الخطيب مما أجبره على سرعة إنهاء الأزمة!، وتوجه للخطيب: “أنا عملت هدنة عشان حفيدك وحفيدى، ومديت أيدى بالسلام، وخدت عهد على نفسى مش هاجى ناحيتك تانى”.

تاريخيًا لم يكن “الخطيب” وحده هو أول من تعرض للهجوم من قبل رئيس الزمالك، إذ سبق وأن شن الأخير هجومًا ضد رؤساء مجالس إدارات النادى الأهلى.

البداية كانت مع صالح سليم، حينما كان يتولى رئاسة القلعة الحمراء، واتخذ قرارًا بمنع “مرتضى” من دخول النادى، بعدما نشب خلاف بين رئيس الأهلى، وطاهر أبوزيد عضو مجلس إدارة النادي وقت انتخابات الأهلى.

وكان مرتضى أرسل أحد أصدقائه إلى “سليم”، قائلاً له إن معه أوراق وأسرار ومخالفات “أبو زيد”، ويريد أن يتكلم أثناء الندوة المقبلة أمام الناخبين، ما أثار حفيظة رئيس الأهلى، الذي يقرر منعه من دخول النادى وحضور الندوة، مبررًا بذلك أنه ليس فى حاجة لمن يستغل الخلافات ويتحدث على لسانه ولكن سرعان ما انقلبت الآية، وأصبح رئيس الزمالك يتغنى حتى الآن بصالح سليم كنموذج إدارى ناجح وقام بتكريم زوجته داخل نادى الزمالك.

أيضا هاجم “منصور”، حسن حمدى رئيس الأهلي الأسبق، واتهمهه بالفساد على خلفية عمله السابق كرئيس لوكالة الأهرام للإعلان وشراكته مع إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة “الأهرام” الأسبق، معللاً ذلك أن رئيس الأهلى قام بشراء أراض من الدولة بـ50 قرشًا للمتر وباعها بـ 250 ألف جنيه المتر.

فيما لم يسلم محمود طاهر، رئيس الأهلي السابق من هجوم رئيس الزمالك، بعدما تعرض للسباب من قبل جماهير الأحمر داخل ملعب “التتش” بالجزيرة عندما أحرز الأهلى لقب السوبر على حساب الزمالك. إذ أبدى منصور انفعاله الشديد لتعرضه للسب من “ألتراس أهلاوى” خلال احتفالية الفوز.

وسرعان ما تطور الأمر، بسبب صفقة أحمد الشيخ لاعب الأهلى الحالى، الذى سبق له التوقيع لنادى الزمالك، حيث تسبب ذلك في خلاف بين منصور وطاهر، وتدخل خالد عبد العزيز وزير الشباب وقتها محاولاً إنهاء الأزمة، ليستجيب رئيس الزمالك ويتنازل عن الشكوى المقدمة ضد اللاعب فى اتحاد الكرة وقتها

شاهد أيضاً

مدينة فيلز النمساوية تشدد قواعد رمي النفايات.. بطاقة حمراء ثم غرامة ثم مصادرة

أعلنت إدارة النفايات في مدينة فيلز، يوم الخميس، عن تشديد العقوبات على الأسر التي تلقي …