حبوب الروكتان تعالج حبوب الشباب لكن الثمن تساقط الشعر.. لماذا؟

حبوب الروكتان أو الأكيوتان هي الاسم التجاري لدواء آيزوتريتينوين، الذي يصفه مقدمو الرعاية الصحية لعلاج الحالات المتقدمة من حب الشباب. 

يمكن أن يسبب هذا الدواء بعض الآثار الجانبية، ويتخوف بعض الناس من أنَّ تناوله يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. 

ورغم عدم توافر حبوب الروكتان تحت نفس الاسم التجاري بعد، لا تزال المادة الفعالة (آيزوتريتينوين) تدخل في تصنيع أدوية تندرج تحت علامات تجارية أخرى أو أسماء عامة.

وبحسب ما نشر موقع Medical News Today، نستعرض فيما يلي المزيد عن علاقة حبوب الروكتان بتساقط الشعر، وأيضاً لتحصل على نصائح للحد من تساقط الشعر في أثناء استخدام الروكتان أو منتجات مماثلة.

لِمَ قد تتسبب حبوب الروكتان في تساقط الشعر؟

عقار الآيزوتريتينوين هو التركيبة المصنَّعة من فيتامين (أ)، تساعد على منع إفراز الدهون في الجلد للحد من ظهور حب الشباب.

تؤثر حبوب الروكتان على الجسم بطرقٍ قد تُضعف بصيلة الشعر وتؤدي إلى تساقطه. 

وفي معظم الأحيان، يحدث أن يكون التساقط مؤقتاً، ويبدأ بعدها الشعر الرقيق في أن يصبح أكثر سُمكاً مجدداً بمرور الوقت. 

لكن يلاحظ بعض الأشخاص، رُغم ذلك، حدوث تغيير دائم في حالة شعرهم بعد تناول عقار الآيزوتريتينوين. 

محتوى البحث

قد يؤثر عقار الآيزوتريتينوين كذلك على مستوى الهرمونات، والتي قد تكون سبباً إضافياً لتساقط الشعر أو الصلع لدى بعض الأشخاص. 

إذ وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2011، أنَّ الآيزوتريتينوين يعطِّل إفراز الهرمونات في الغدد النخامية. ورغم كون هذا قد يكون مفيداً لعلاج حب الشباب، لكنه يغير الهرمونات التي تؤثر على نمو الشعر. 

ورصدت دراسة أخرى، نُشرت نتائجها في دورية Advances in Dermatology and Allergology، قياس تأثيرات تناول الروكتان  لعلاج حب الشباب. 

ورغم كفاءة المنتج في التخلص من حب الشباب لدى المشاركين في التجربة، تسبب كذلك في ظهور بعض التغييرات على حالة شعرهم. 

إذ فقد بعض الأفراد شعرهم على سبيل المثال، فيما أصبح شعر الآخرين أنحف وأقل كثافة. 

هذه الدراسة، على قدر أهميتها، كانت على نطاق صغير وشملت 30 شخصاً فقط، ولا تقدِّم نتائجها أي دليل قوي على حدوث هذا التأثير في كل مرة من استخدام المنتج. 

إذ يمكن أن يكون لعقار الآيزوتريتينوين آثار مختلفة، ولهذا دعا الباحثون إلى حدوث علاج فردي مع وجود مراقبة دقيقة في كل حالة. 

وأشارت دراسة أخرى إلى أنَّ الآيزوتريتينوين قد لا يؤدي في حقيقة الأمر إلى تساقط الشعر أو إضعافه. 

بعد 3 أشهر من الاستخدام العادي لعقار الآيزوتريتينوين، تعرَّض بعض الأشخاص ممن شملتهم الدراسة، ويعانون من حب الشباب بدرجة متوسطة إلى شديدة، إلى تغييرات في حالة شعرهم. 

https://twitter.com/umitzgage/status/1176268529726894086

ومع ذلك، لم تكن تلك التغييرات ذات دلالة كافية للباحثين لاستنتاج كون الدواء يُضعف بصيلة الشعر أو يؤدي إلى تساقطه. 

تشير هذه الدراسة أيضاً إلى أنَّ الذي يتناول جرعات كبيرة من العقار فقط ربما يعاني من تغير في نمو الشعر. ومن المهم أيضاً ملاحظة أن عقار الآيزوتريتينوين قد يؤثر على كل شخص بشكل مختلف، وهذا هو السبب وراء كون الأطباء يخصصون جرعة معينة لكل فرد. 

وبسبب الطبيعة المختلفة لتأثيرات العقار على الشعر، لا يزال من الممكن أن يُسبب العقار آثاراً جانبية دائمة  في حال ربما يكون الشخص تناول جرعة كبيرة، أو استمر في تناول العقار لفترة طويلة. 

الأمر المهم هو التواصل مباشرة مع طبيب، ويُفضل أن يكون طبيب أمراض جلدية، لوضع خطة علاج خاصة بكل حالة. 

الحد من تساقط الشعر في أثناء تناول حبوب الروكتان

تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة عند تناول حبوب الروكتان بالشكل الصحيح. وإذا كان الشخص يعاني من تساقط الشعر أو ضعف بصيلاته، فعادة ما تكون هذه الآثار مؤقتة. 

إذ يقدم طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية تفصيل خطة العلاج لكل فرد، ويتوجب عليهم بدء العلاج بتناول جرعات أقل ومراقبة رد فعل الشخص بعدها، واستجابة جسمه، وما إذا كانوا يعانون من آثاره الجانبية. 

ويمكنهم عندها وضع خطة علاجية باستخدام أقل جرعة فعالة على مدى بضعة أشهر بشكل عام.

وثمة بعض الأشياء التي يمكن للمريض القيام بها للحدّ من أي آثار جانبية محتملة للعقار، منها:

تناول أدوية إضافية

ربما طلب الطبيب تناول بعض الأدوية الإضافية للتعامل مع الآثار الجانبية لعقار الآيزوتريتينوين. 

ومثالٌ على ذلك، إذا كان الشخص حساساً للتغيرات الهرمونية التي تسبب تساقط الشعر، فقد يصف الطبيب أدوية مثل فيناسترايد، التي تعزز نمو الشعر.

اتباع نظام غذائي صحي

من المهم تناول أطعمة صحية عند تناول عقار الآيزوتريتينوين، لتعويض نقص الفيتامينات. إذ ينبغي تناول الفواكه والخضراوات الغنية والطبيعية لضمان احتوائها على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. 

تناول فيتامين (ب) المركب

وجدت دراسة أنَّ عقار الآيزوتريتينوين قد يسبب نقص فيتامين (ب)، وتحديداً فيتامين (ب12) وفيتامين (ب9)، أو حمض الفوليك. ويقترح الباحثون تناول مكملات فيتامين (ب) قبل وأثناء تناول العقار. 

تجنب تناول فيتامين (أ)

صحيحٌ أن الأطباء سيوصون بتناول مكملات الفيتامين في أثناء تلقي العلاج، لكن من المحتمل أن يخبروا المريض بتجنب تناول فيتامين (أ) بالتحديد، لأن الآيزوتريتينوين هو الصورة المصنَّعة من فيتامين (أ)، لذا فإدخال المزيد منه إلى الجسم قد تكون له آثار جانبية ومخاطر. 

الحد من التوتر

قد يؤثر التوتر على مستويات الهرمونات داخل الجسم، ما قد يؤدي بالضرورة إلى تفاقم الآثار الجانبية لعقار الآيزوتريتينوين. 

لذا من المهم العثور على طرق لتخفيف التوتر، كأن يجرب الشخص أداء تمارين التنفس على سبيل المثال، أو قضاء اليوم في الهواء الطلق، أو ممارسة تمارين اليوغا. 

العناية بالشعر

من المهم العناية بالشعر بشكل خاص في فترة تناول العلاج، للحفاظ عليه قوياً ومنع تساقطه. وإليك بعض النصائح العامة للعناية بالشعر:

شاهد أيضاً

هيئة الإحصاء النمساوية: ارتفاع حالات الفقر في النمسا بسبب الأزمة الاقتصادية

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية المركزية اليوم الخميس عن ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الازمة …