في زمن كورونا مساجد النمسا مهددة بالإغلاق

المركز الإسلامى فى فيينا

لأول مرة منذ سنوات، ظهرت المساجد في النمسا خاليةً تماماً خلال يوم الجمعة، في كل مقاطعات النمسا التسع، جراء الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الحكومة النمساوية لأجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت تحدت مساجد أخرى الجائحة وقررت فتح أبوابها.

وارتباطا بموضوع المساجد نشر موقع صحيفة كوريير النمساوي تقريرا سلط فيه الضوء على الأزمة المالية الخانقة التي باتت تعيشها نسبة مهمة من مساجد النمسا بسبب اضطرارها إلى إغلاق أبوابها, الشئ الذي حرمها من المساهمات التي يتبرع بها المصلون خصوصا أثناء تأدية صلاة الجمعة

وذكرت صحيفة الكورير أن الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا الممثل الشرعى للمسلمين أمام الحكومة قالت أن ما يقارب من 350 مسجدا (أي ثلثي مساجد النمسا), قد أوشكت على الإفلاس المادي, كما باتت الإدارات المُسيِّرَة لهذه المساجد غير قادرة على تغطية تكاليف الإيجار والماء والكهرباء والتدفئة بسبب انقطاع مساهمات المصلين الذين حرمتهم كورونا من تأدية صلواتهم في المساجد

ولتجاوز هذه الأزمة أطلقت الهيئة الإسلامية, التي تعتبر الممثل الأول للمسلمين في النمسا, حملة بشعار (أنقذوا مساجدنا) والتي أنتشرت على مواقل التواصل الإجتماعى ومضمونها يقول : —

” يقول تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”

*مساجدنا مغلقة وخالية، لكنها بحاجة ماسة إلى مدفوعات شهرية منتظمة مثل إيجار المكان، كهرباء، ماء، تدفئة… وغيرها من المصروفات الواجبة الشهرية

نحن مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الإنفاق عليها من أجل استمرارية وجودها، إلى الراغبين في التبرع لبيوت الله، هذه مجموعة من مساجد فيينا ورقم الحساب البنكي الخاص بكل منها”

وقد أمرنا الله تعالى بالتسابق إلى فعل الخيرات ومتابعة الحسنات، والعناية بما من شأنه أن يعود نفعه على الأمة الإسلامية ويسهل عليهم أداء عبادتهم، ويكفل لهم أداء واجباتهم الدينية بكل يسر وطمأنينة

ويتوخى مسؤولوا الهيئة الإسلامية من خلال هذه المبادرة تنظيم حملة تبرعات كبرى (ربما على مستوى الانترنت), من أجل جمع أكبر قدر من التبرعات وبعد ذلك صرفها إلى مختلف المساجد حتى لا يطالها الإغلاق

تجدر الإشارة إلى أنه بدأ الحديث في الحكومة النمساوية السابقة على (ضريبة المساجد) والتي من الممكن أن تُحَصِّلَهَا الدولة من المسلمين وتصرفها فيما بعد للمساجد

وكان الهدف من إثارة هذه الفكرة هو جعل المساجد في النمسا تستقل عن التبعية لبعض الدول والمنظمات الإسلامية, وتصبح بالتالي مؤسسات قائمة بذاتها تربطها أواسر قوية وواضحة مع الجهات الرسمية في النمسا

شاهد أيضاً

مدينة فيلز النمساوية تشدد قواعد رمي النفايات.. بطاقة حمراء ثم غرامة ثم مصادرة

أعلنت إدارة النفايات في مدينة فيلز، يوم الخميس، عن تشديد العقوبات على الأسر التي تلقي …