5 أسباب تؤكد أن ميسي اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن برشلونة

يبدو أن قصة ليونيل ميسي وناديه برشلونة لن تُكتب لها نهاية سعيدة، بعدما أبلغ اللاعب إدارة النادي بقراره الرحيل عن الفريق هذا الصيف.

ويوجد ميسي في برشلونة منذ أن كان عمره 13 عاماً، قبل أن يحفر مسيرته بأحرف من ذهب مع الفريق الأول لـ”البلوغرانا” بدءاً من 2004.

وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الأسطورة الأرجنتينية سيُنهي مسيرته الكروية في برشلونة، قرر “البرغوث” الرحيل عن النادي بشكل نهائي، في ظل حالة الفوضى الكبيرة التي يمر بها “البارسا” في الموسم الأخير.

وفي ظل قرب مغادرة لاعبين كبار، أمثال لويس سواريز وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال وصامويل أوميتيتي، بقرار من المدرب الجديد رونالد كومان، يبدو أن رحيل ميسي المحتمل سيكون بمنزلة الضربة القاضية للفريق الأول بالنادي “الكتالوني”.

وارتبط ميسي بالرحيل للعديد من الأندية، في مقدمتها مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وباريس سان جيرمان، وإنتر ميلان، ليترقب الجميع الآن الوجهة الجديدة لـ”البرغوث”، في حال مغادرته النادي “الكتالوني” رسمياً.

وفي التقرير التالي نستعرض خمسة أسباب تؤكد أن ميسي اختار القرار الصحيح بالرحيل عن برشلونة.

آخر فرصة للانتقال

يبلغ ميسي حالياً 33 عاماً؛ ومن ثم فإنه من غير المحتمل أن يحصل على فرصة ذهبية أخرى للرحيل عن النادي “الكتالوني”، في ظل تقدمه بالعمر.

ومنذ عام 2001 يوجد ميسي في برشلونة عبر أكاديمية “لاماسيا” الشهيرة، وظل وفياً للنادي “الكتالوني” في أسوأ اللحظات، رغم اهتمام الكثير من الأندية بالتعاقد معه.

والآن بعد إعلانه الرحيل عن برشلونة، يملك ميسي الفرصة لمواصلة الإبداع في الملاعب بأعلى مستوى من موسمين إلى ثلاثة، سواء في مركز المهاجم أو صانع الألعاب.

النجاح خارج إسبانيا

أحد الانتقادات التي وُجهت إلى ميسي في الكثير من الأوقات، أنه لم يجرّب اللعب في بطولة دوري أخرى غير الدوري الإسباني، مثل منافسه الأبدي كريستيانو رونالدو، الذي نجح مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي.

وفي ظل قضائه مسيرته الكروية حتى الآن داخل إسبانيا، يبدو أن ميسي لديه الفرصة للظهور في بطولة أخرى، مع وجود رغبة من أندية كبيرة في الحصول على خدماته مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان.

وبالتأكيد سيكون انتقال ميسي لفريق جديد، أفضل رد بالنسبة له على من يعتقد أنه لن ينجح خارج إسبانيا.

تحقيق دوري الأبطال

يعيش برشلونة في حالة فوضى واضحة، إذ تركت خسارته القاسية أمام بايرن ميونيخ، الفريق في وضع مؤسف، وبالتالي فإن فرص نجاح الفريق في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة ضعيفة للغاية، لا سيما أن النادي “الكتالوني” يمر بحالة إحلال وتجديد على صعيد العناصر.

ومن المتوقع أن يسعى ميسي للقتال نحو تحقيق دوري أبطال أوروبا من جديد، إلا أن ذلك لا يمكن أن يحدث مع فريق مثل برشلونة بشكله الحالي، وبالتالي فإن انتقاله لفريق جديد أكثر تنظيماً واستقراراً، سيوفر له النجاح في “التشامبيونزليغ”، ما يعني أنه بإمكانه أن يرفع الكأس مرة أخرى على الأقل.

ويحتاج برشلونة لعملية بناء في مشروع يستغرق بعض السنوات قبل النجاح، وليس قصير المدى، لهذا قد يكون نادي مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان فرصة مناسبة لميسي، لضمان تحقيق النجاح على الصعيد القاري.

الحفاظ على إرثه العظيم

يعتبر ميسي أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ، من وجهة نظر الكثير من المراقبين، لكن إخفاقاته على مستوى النادي وكذلك المنتخب يمكن أن تجعل مسيرته غير مكتملة النجاح وتشوبها بعض الجوانب السلبية.

وفي ظل الاتهامات التي يواجهها ميسي بأن ما يقدمه مع الأرجنتين مختلف تماماً عما يفعله على مستوى النادي، فضلاً عن اعتباره المسؤولَ الأكبر عن خسائر برشلونة المحرجة في دوري الأبطال أمام روما وليفربول وبايرن ميونيخ على الترتيب، يبدو أن خوضه لتجربة أخرى سيكون أبرز حل بالنسبة له.

وسيساهم انتقاله لفريق جديد وظهوره في دوري آخر لأول مرة بمسيرته، في تخفيف التوتر الذي يحيط به، فضلاً عن أنه من الممكن أن ينعكس ذلك بالإيجاب على نجاحه مع منتخب الأرجنتين، وتحقيقه لبطولة كبيرة قبل إعلان الاعتزال.

إحراج بارتوميو وإدارة برشلونة

يمر رئيس برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، بوضع محرج للغاية، في ظل بعض الكوارث التي أصابت الفريق في عهده.

كما أنه اتُّهم بالاحتيال الضريبي والدخول في معاملات مشبوهة، فضلاً عن الصفقات التي أبرمها النادي في عهده مقابل مبالغ كبيرة جداً دون أن تكون لها حاجة، ما يجعله متهماً رئيسياً في الأزمة التي يمر بها النادي “الكتالوني”.

وإزاء ذلك، فإن رحيل ميسي في الوقت الحالي، سيساهم في انقلاب حقيقي على بارتوميو وإدارة برشلونة، خاصةً أن سوء تخطيطهم أدى إلى الفوضى التي يعشيها النادي حالياً.

 

شاهد أيضاً

النمسا و الدنمارك يبحثان حلولًا جديدة للتعاون في مجال الهجرة

ناقش وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، اليوم، مع وزير الهجرة الدنماركي كاري ديبفاد بيك حلولًا …