الغرفة الاقتصادية النمساوية تقترح تدعيم السياحة بـ ألف يورو لكل أسرة والحكومة ترقض

تعد النمسا من أوائل الوجهات العالمية المفضلة للسياحة، إذ استقبلت أكثر من 29 مليون زائر أجنبي في عام 2019، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 4 في المائة مقارنة بعام 2018. وتعتبر السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد النمساوى، فهي تمثل نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتدر إيرادات بقيمة 22 مليار يورو وتوفر الألأف من الوظائف الـ مباشرة وغير المباشرة.

ويحرز القطاع السياحي نمواً ملحوظاً على الصعيد الدولي، فقد بلغ عدد السياح الأجانب 1,2 مليار سائح في عام 2018 بحسب منظمة السياحة العالمية ومن المتوقع أن يبلغ 1,8 مليار بحلول عام 2030.

ومن خلال الأهتمام بالقطاع السياحى قدمت الغرفة الاقتصادية النمساوية مقترحاّ إلى الحكومة فى شكل حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة لمواجهة تداعيات أزمة كورونا على القطاع السياحى عبارة عن قسائم مالية تصل إلى الف يورو لكل اسرة ، دعماً وتحفيزاً للخروج من عزلة «كورونا» والتوجه للمناطق السياحية الداخلية لتزدهر وتعود لزخم حياتها العادية ما قبل كورونا، مثل مفترح عمدة فيينا الـ 50 إيرو لكل أسرة ،التى صرفت في مختلف المطاعم و المقاهي من أجل تشجيع هذا القطاع الذي عانى من أضرار كبيرة على ضوء جائحة كورونا

وحسب معلومات نشرتها الغرفة الاقتصادية النمساوية، فإن قطاع السياحة، قد تضرر ضرراً كبيراً بسبب الإغلاق طيلة الأشهر الماضية، متوقعة أن تساهم القسائم في كسر حاجز الخوف الذي لا يزال متغلغلاً رغم الإعلان الحكومي الرسمي بالانفراج، بما في ذلك إلغاء كل المعايير الصحية التي كانت مفروضة على قطاع السياحة ولم يتبق فعلياً غير الإلزام باستخدام الكمامات والأقنعة الواقية للفم والأنف فقط عند استخدام وسائل المواصلات العامة وأشياء أخرى خارج نطاق السياحة

قوبل الأقتراح المقدم من الغرفة الاقتصادية النمساوية بالرفض من الحكومة النمساوية حسب ما تداولته مختلف وسائل الإعلام. وقالت الحكومة المكونة من حزب الشعب وحزب الخضر بأن المساعدات التي تضعها في الوقت الحالي تعم على كل مواطنين داخل البلاد .

وبفضل الدعم المقدم من الغرفة الاقتصادية النمساوية، تم تعزيز ميزانية المنظمة النمساوية للتسويق السياحى “التسويق في النمسا” بمبلغ 40 مليون يورو، تخصص الأموال في المقام الاول لحملة اتصالات. تحت شعار “شتاء جيد بانتظارك” ، سيتم الترحيب و استهداف الضيوف من الأسواق المحلية الاقرب للنمسا مع التركيز على جميع النقاط التى تم إعادة فتح المعابر الحدودية بيها .

الهدف من ذلك ان يتمكن السياح من قضاء عطلة  امنة بالنمسا، مثلما كان الوضع قبل ازمة فيروس الكورونا.  لهذا السبب يجب استكمال تدابير الوقاية من العدوى باختبار شامل ومنتظم لأي شخص يعمل في مجال السياحة. يتم ايضا تحديد الشركات المندرجة في هذه الاجراءات وفقا لذلك.

ستكون الضيافة والسلامة ذات أهمية خاصة خلال موسم الشتاء القادم ، سواء للزوار أو للمضيفين.

 

شاهد أيضاً

مدينة فيلز النمساوية تشدد قواعد رمي النفايات.. بطاقة حمراء ثم غرامة ثم مصادرة

أعلنت إدارة النفايات في مدينة فيلز، يوم الخميس، عن تشديد العقوبات على الأسر التي تلقي …