ألمانيا: تطعيم كورونا في عيادات الأطباء بعد عيد الفصح

قالت المستشارة ميركل إن الشعار في هذه المرحلة يجب أن يكون “التطعيم، التطعيم، التطعيم”. واتفقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على موعد بدء التطعيم ضد كورونا في عيادات الأطباء ويجري الحديث عن ضرورة فرض قيود جديدة.

يتواصل بسرعة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في ألمانيا، بينما لا يزال التطعيم ضد الفيروس يسير ببطء. وعقدت المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء وزراء الولايات الاتحادية مؤتمراً (قمة التطعيم) عبر الدوائر المغلقة “كونفرانس كول” لمناقشة كيفية معالجة ذلك من خلال تكييف استراتيجية التطعيم.

وأعلنت المستشارة ميركل بعد “قمة التطعيم” مساء الجمعة 19 مارس 2021 أن ألمانيا بحاجة إلى أن تخطو بخطى أسرع وأكثر مرونة في استراتيجية التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وخلال القمة تقرر أن التطعيمات ضد كورونا يجب أن تكون ممكنة في عيادات أطباء الأسرة بعد عيد الفصح، الذي يأتي في الأسبوع الأول من شهر أبريل/ نيسان. وينص اتفاق ميركل مع رؤساء الولايات على أن كمية اللقاحات المتاحة أسبوعيا، عندما تزيد عما (يجب) توصيله لمراكز التطعيم في الولايات المختلفة، فإن تلك الزيادة سيتم تسليمها إلى عيادات الأطباء اعتبارا من 6 أبريل/ نيسان وسيتم “التطعيم بشكل روتيني” في العيادات.

ونقلت بلومبرغ عن ميركل في مؤتمر صحفي في برلين الجمعة، القول :”نريد أن.. نمضي قدما بشكل أسرع وأكثر ومرونة قدر الإمكان… شعارنا في هذه المرحلة يجب أن يكون التطعيم .. التطعيم.. التطعيم “.

لا يزال هناك نقص في اللقاح

لكن ما قيل لا يمثل البداية الكبيرة في حملة تطعيم سريعة ضد كورونا، لأن كمية اللقاحات التي ستتاح لعيادات الأطباء يجب أن تكون محسوبة وخاضعة للتحكم في البداية. وفي ورقة القرار الخاصة بقمة التطعيم، حددت المستشارية حوالي مليون جرعة لقاح للأسبوع الذي يلي عيد الفصح. وإذا ما قسمت تلك الكمية على حوالي 50 ألف عيادة لأطباء الأسر في ألمانيا، فإن هذا سيكون حوالي 20 جرعة من اللقاح لكل عيادة في الأسبوع.

التطعيم وحده لا يكفي

وذهبت المستشارة إلى أبعد من ذلك. فبسبب الزيادة السريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، يجب من وجهة نظرها، سحب “مكابح الطوارئ” التي تقررها الحكومة الإتحادية وحكومات الولايات. بمعنى أن ميركل تعد المواطنين لعودة محتملة لإجراءات وقاية من كورونا أكثر صرامة. وترى ميركل أن سحب “مكابح الطوارئ” في ضوء زيادة العدوى أمر لا مفر منه. وقالت “نرى أن الوضع أصبح صعبًا للغاية”.

وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان قد صرح في وقت سابق اليوم الجمعة بأن اللقاحات وحدها لا يمكنها وقف الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا المستجد. وأضاف شبان قبل انعقاد “قمة التطعيم”: “لا توجد حتى الآن جرعات كافية من اللقاح في أوروبا لوقف الموجة الثالثة بالتطعيم وحده”. واختتم شبان تصريحاته بالقول إن تزايد أعداد الإصابات بالفيروس يعني أن ألمانيا قد تعود إلى تدابير إغلاق أشد.

ودخلت ألمانيا الموجة الثالثة من الإصابات، مع تزايد عدد الإصابات مجددا، وخاصة بالسلالة البريطانية الأكثر عدوى من الفيروس. وذكر معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية أن عدد الإصابات الجديدة في البلاد ارتفع أمس الخميس إلى 95.6 حالة لكل 100 ألف نسمة على مدار سبعة أيام، بعد أن بلغ 90 حالة يوم الأربعاء.

وأعلن المعهد أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد زاد “بشكل كبير”. وقال لارس شاده، نائب رئيس المعهد إن “حالات العدوى تكتسب زخما”. وأضاف شاده أن الانتشار السريع للسلالة المتحورة الجديدة من الفيروس والتي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا يعني أنه “لسوء الحظ، هناك أسابيع صعبة مقبلة”. ودعا شاده المواطنين إلى عزل أنفسهم خلال عطلة عيد الفصح إلى أقصى حد ممكن.

شبكة رمضان الإخبارية – د ب أ – أ ف ب – رويترز

 

شاهد أيضاً

هيئة الإحصاء النمساوية: ارتفاع حالات الفقر في النمسا بسبب الأزمة الاقتصادية

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية المركزية اليوم الخميس عن ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الازمة …