لغير الملقحين… ستدفعون المزيد من المال في حالة الأقامة في المستشفيات

بلغ معدل التطعيم ضد «كوفيد – 19» في النمسا أكثر من 60% بالنسبة إلى الأعمار من 12 عاماً فما فوق. لكنّ هذا الرقم لا يكفي للوصول إلى ما تسمى مناعة القطيع، ففي ولايات مثل فيينا وصلت معدلات العدوى إلى أرقام مخيفة ،وتقلّ معدلات التطعيم في عدد من المقاطعات النمساوية عن معد 60 في المائة ، مما تغمر المستشفيات بحالات تفشٍّ خطيرة لـ«متحور دلتا» الأكثر عدوى.

من جهة أخرى قالت لجنة البيولوجيا يجب على غير الملقحين أثناء فترة إقامتهم في غرف العناية المركز دفع تكاليف علاجهم

فإن حوالي 90٪ من مرضى كورونا في وحدات العناية المركزة في النمسا، حالياً، ليسوا مطعمين ضد الفيروس، مما أثار هذا الحدث نقاشاً حول ما إذا كان يتعين على الأشخاص غير الملقحين الدفع مقابل العلاج في غرف العناية المركزة

يسوّق منكرى اللقاح مختلف الأعذار لرفض الحقن المجاني وتجاهل الجهود المبذولة لحثهم على التطعيم. ولم تنجح الحملات التي تحث النمساويين على تلقيح أنفسهم، وأجدادهم، وجيرانهم للحصول على اللقاح المجانى، حتى وإن أجرت بعض الولايات اليانصيب مثل ولاية بورج اللند التي أعلنت عن فرصة للفوز بسيارة فولكس فاجن فخمة

وتتوقع رئيسة اللجنة الحيويةالدكتورة كرستينا درومل، أن توجد مستقبلاّ مناقشات حول تقاسم التكاليف مع الأشخاص غير المطعمين أثناء الإقامة في غرف العناية المركزة ، وتجد أن الأمر يستحق النظر فيه، لكنه “بالطبع هو قرار سياسي”.

وقد رفضت شركة التأمين الصحي الخطة للأشخاص غير المطعمين بشكل قاطع، مع مثل هذا التحمل لمرضى كورونا غير الملقحين، وأوضح رئيس التأمين الصحى أن تنفيذ هذا على غير الملقحين، سيفتح بابا للكثير من المشاكل”.

وقال هاينز، “لدينا مبدأ تأمين في الضمان الاجتماعي، وجعل هذا مرتبطا بالسلوك الشخصي للفرد، فإن ذلك سيذهب بعيداً قليلاً بالنسبة لي” وقد أعطى مثالا بأن المدخنين الذين يأتوا المستشفى مصابين بسرطان الرئة، ولا يساهموا في العلاج.

وفقًا لكلام هاينز، لا يؤدي ارتفاع ضغط التكلفة إلى زيادة دافع السكان للتلقيح، وبدلاً من ذلك، يجب تقديم التطعيم إلى الناس على سبيل المثال في المدارس أو الجامعات.

وأن المنطق وراء هذه السياسات هو أن سلوك الجناة يمكن أن يؤذي الآخرين ويكلف المجتمع الكثير من المال. فإذا قرر شخص عدم التطعيم وأُصيب بعدوى «كوفيد» شديدة، فهو لا يعرّض الآخرين للخطر في مكان عملهم أو أحيائهم فحسب، بل يتسبب في إنفاق عشرات أو مئات الآلاف مقابل رعايتهم ويعني أقساطاً أعلى للآخرين وكذلك في خطط التأمين الخاصة بهم في العام المقبل. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد تفشي المرض في المناطق المنخفضة التطعيم في إنتاج مزيد من المتحورات المقاومة للقاحات والتي تؤثر على الجميع.

 

 

شاهد أيضاً

إيدي كوهين عن اقتحام رفح: “الله يحفظ لنا السيسي وجميع الحكام العرب

سخر الباحث والإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين المعروف بقربه من أجهزة الأمن الإسرائيلية، من تخاذل النظام …