الاتحاد الأوروبي يتجه لإقرار حد زمني لصلاحية تطعيمات «كورونا» للسفر

يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم توصية بإقرار حد زمني مدته 9 أشهر لصلاحية تطعيمات كورونا للسفر إلى بلدان التكتل، فضلاً عن اقتراح إعطاء الأولوية للمسافرين الحاصلين على التطعيم.

حد زمني لصلاحية تطعيمات كوفيد-19

ستقترح المفوضية الأوروبية أن تستمر الدول الأعضاء في استقبال جميع المسافرين الذين تم تلقيحهم بالجرعات المعتمدة من جانب التكتل، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بلومبرج.

كما تدعو المفوضية الأوروبية الدول إلى إعادة فتح أبوابها اعتباراً من 10 يناير 2022 أمام جميع أولئك الذين حصلوا على اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

تقدم التحديثات المقترحة الحد الزمني الجديد لصلاحية تطعيمات كوفيد، مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى جرعة ثالثة معززة بعد فترة 9 أشهر.

من المتوقع الإعلان عن المقترحات، التي تتناول السفر من خارج الاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق اليوم الخميس.

مناهج متناقضة

تضغط حكومات دول الاتحاد الأوروبي ليخفف التكتل حدة التباينات في القواعد للمساعدة في حماية القدرة على السفر، بعد أن اتبعت الحكومات مناهج متناقضة حول فترة صلاحية التطعيمات وكيفية إدارة الجرعة الثالثة المعززة. تقدم المفوضية الأوروبية توصيات ينبغي على الدول الأعضاء تنفيذها.

تراجعت أسهم “رايان اير هولدنجز”، أكبر شركة طيران منخفضة التكاليف في أوروبا، 1.3% يوم الخميس، في حين انخفضت أيضاً أسهم الشركة المنافسة البريطانية “إيزي جيت” وشركة الطيران الفرنسية الهولندية “إيرفرانس” وتغيرت أسهم شركة “دويتشه لوفتهانزا”  بشكل طفيف في فرانكفورت بعد انخفاضها بنسبة 0.8%

تسعى دول الاتحاد الأوروبي جاهدة لمواجهة الموجة الرابعة من الوباء بدرجات متفاوتة من القيود، في ظل معدلات التطعيم غير المتكافئة.

تدرس ألمانيا إقرار الجرعات الإجبارية لبعض الفئات الضعيفة، وفرضت إيطاليا قيوداً على الأشخاص غير الملقحين، بينما تدرس الدنمارك فرض ارتداء أقنعة الوجه في وسائل النقل العام. وفرضت النمسا قيوداً على الرحلات الترفيهية في إطار إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع.

مع استمرار ارتفاع الحالات في جميع أنحاء أوروبا، تخطط المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، لوقف العمل بالقائمة البيضاء للبلدان التي يُسمح لجميع المسافرين منها بالدخول، بغض النظر عن حالة التطعيم، اعتباراً من أول مارس.

اعتباراً من ذلك التاريخ فصاعداً، يستطيع المسافرون الحاصلون على اللقاح والمتعافون بموجب شهادة كوفيد رقمية صادرة عن الاتحاد الأوروبي، أو ما يعادلها من تصريح، الدخول إلى التكتل.

ستسمح القواعد المنقحة أيضاً بسفر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً، والذين لديهم نتيجة سلبية لاختبار (PCR) قبل المغادرة، حتى لو لم يتم تطعيمهم، إلى الاتحاد الأوروبي.

قد تتطلب دول الاتحاد الأوروبي اختبارات إضافية بعد الوصول أو الحجر الصحي أو العزل الذاتي. سيتم تقديم المقترحات حالياً إلى الدول الأعضاء للموافقة عليها.

اشتراط اختبار سلبي للمسافرين

كضمان إضافي، سيكون من الضروري تقديم دليل على إجراء اختبار سلبي ( PCR) لجميع المسافرين الحاصلين على اللقاح،  الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية، والذي لا توافق عليه الجهة المنظمة للأدوية في أوروبا، وبالنسبة للمسافرين المتعافين. وفقاً للمقترحات.

بموجب ما تسميه المفوضية “نهجاً مبسطاً”، اعتباراً من مطلع مارس، سيجعل الاتحاد الأوروبي السفر يعتمد بشكل كامل على حالة المسافر، وليس على البلد الأصلي، ويجب على الدول الأعضاء السماح فقط للمسافرين المحصنين أو المتعافين أو المسافرين للضرورة.

يهدف الإطار الزمني اعتباراً من مارس 2022 إلى منح الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الوقت لزيادة معدلات التطعيم.

سيتم تعديل بعض الشروط الحالية لتضمين البلدان التي يُسمح منها بالسفر غير الضروري في القائمة.

يمكن أن يتأهل عدد أكبر من البلدان بفضل زيادة طفيفة في عتبة معدل الإبلاغ التراكمي عن حالات كوفيد لمدة 14 يوماً، من 75 إلى 100 حالة لكل 100 ألف. ستشمل التغييرات أيضاً زيادة معدل الاختبار الأسبوعي من 300 إلى 600 اختبار لكل 100 ألف شخص.

استمرار التراجع

بعد رفع الطاقة الاستيعابية من يونيو حتى أكتوبر، بدأت شركات الطيران الأوروبية في التراجع. بلغ عدد المقاعد المتاحة بالرحلات الجوية في النمسا الأسبوع الجاري حالياً 39% دون مستويات 2019، بانخفاض 3 نقاط مئوية من بداية نوفمبر، وفق بيانات صادرة عن “أو إيه جي” (OAG) لتتبع الرحلات. شهدت فرنسا وألمانيا انخفاضات مماثلة.

رجح مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة “رايان اير” في مقابلة خلال الأسبوع الجاري، استمرار التراجع خلال عيد الميلاد، وقد يكون له تأثير على التخطيط لعطلة صيف 2022، الأمر الذي يحدث عادة في نهاية العام.

قال “لا مفر من أن نقوض الثقة من الآن وحتى عيد الميلاد، وهو ما يؤثر على عيد الميلاد، كما أنه لن يريح الناس بين عيد الميلاد والسنة الجديدة، عندما يبدؤون عادة حجز عطلتهم الصيفية”. مضيفاً أنه حتى الأسبوع الماضي “كانت الأمور تسير على ما يرام”

وكالات – جريدة المال

 

شاهد أيضاً

هيئة الإحصاء النمساوية: ارتفاع حالات الفقر في النمسا بسبب الأزمة الاقتصادية

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية المركزية اليوم الخميس عن ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الازمة …