أصداء حرب أوكرانيا على النمسا – تراجع الرخاء وزيادة فى أعداد اللاجئين

لم يخف وزير المالية النمساوى “Magnus Brunner” توقعاته بأنالغزو الروسي على أوكرانيا والذي بدأ في 24 من شهر فبرايرشباط الماضي، سيؤدي إلى “خسارة الرخاء” بالنسبة للجميع في بلاده.

وقال برونر الذي يتبع حزب ÖVP الشريك بالائتلاف الحاكم الحالي في النمسا، لوكالة الأخبار النمساوية APA لصحيفة ” اليوم الأحد الثالث من أبريل 2022، إن “الحرب في أوكرانيا ستجعلنا جميعا أفقر، نظرا لأنه سيتعين علينا مثلا دفع المزيد مقابل الطاقة المستوردة”.

وتابع الوزير النمساوى “وحتى الدولة لن يمكنها الحد من هذه الخسارة في حجم الرخاء، ولكن الحكومة الاتحادية سوف تخفف من حدة الصدمات الأكبر” وأوضح أنه لهذا السبب سيتم دعم المحتاجين وتأمين وجود الشركات المهددة،

واستدرك قائلا: “ولكن نظرا لأن الوسائل المالية محدودة، فلا يمكن أن تسري هذه الإجراءات سوى لفترة مؤقتة”.

يذكر أن نسبة التضخم بمعدل 7,3 % قفزت إلى مستويات مرعبة. وفي هذا السياق قال الوزير إن لديه “مخاوف جدية على التطور الاقتصادي. النمو يتراجع، والأسعار تزداد”، مشددا بأن الحكومة الاتحادية تقوم بكل شيء من أجل تجنب خطر ما يسمى بالركود التضخمي، وقال إن “على المدى الطويل سوف يتعين علينا وضع  أسس جديدة لأجل الرخاء. يجب أن تجدد النمسا نموذج النمو الخاص بها لاقتصاد السوق الاجتماعي والبيئي”.

وعلى الرغم من الأزمات، يعتزم الوزير الالتزام بكبح الديون كما هو مقرر في العام المقبل. ورغم أنه واجه معارضة شديدة من الأحزاب الأخرى إلا أنه شدد على أن كبح الديون من مقتضيات الدستور.

وأما على مستوى أعداد اللاجئين الأوكرانيين الذي دخلوا إلى النمسا هرباً من الحرب، رفض السيد هارتمان المعني بشؤون السياسة الداخلية بحزب الخضر الشريك الأخر بالائتلاف الحاكم الحالي في النمسا ، في تصريحاته لوكالة الأنباء النمساوية APA إعطاء تقييم للوضع، موضحا أن “وضع اللاجئين يبدو متغيرا للغاية، لأنه مرتبط ارتباطا وثيقا بأحداث الحرب”. وأضاف أنه لهذا السبب يظل من الصعب إعلان أية تنبؤات، وأكد أنه تزداد حاليا أهمية التصرف بطريقة عملية.

وصدرت بيانات من رئاسة اتحاد المدن قبل أيام قليلة تقول إن الحكومة الاتحادية تتوقع في تقديراتها الحالية نحو 200 ألف لأجئ

يشار إلى أن أغلب الـ 40 ألف لاجئي أوكراني تقريبا الذين سجلتهم الشرطة الاتحادية حتى الآن، وصلوا إلى فيينا، وسوف يتم نقلهم من هناك بحافلات إلى مناطق أخرى، وسيتم بعد ذلك توزيعهم على ولايات نمساوية أخرى

وقال هارتمان لـ (APA) إنه “في دائرتي الانتخابية تسود مشكلة نقص المساكن، لذا سيجب تسكين أشخاص جزئيا في قاعات”. وتابع السياسي النمساوى بأنه “من المهم للغاية بالنسبة لي ألا تظل السلطات المحلية عالقة في تكاليف استيعاب اللاجئين ورعايتهم، وأن تتوصل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الآن إلى حلٍّ يخفف العبء عن المحليات”.

يشار إلى أنه من المقرر اتخاذ قرار بشأن توزيع التكاليف خلال الاجتماع القادم بين المستشار النمساوى كارل نهويمر ورؤساء حكومات الولايات المنتظر في الأيام القليلة القادمة بهذا الشأن

المصدر – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …