مستشار النمسا يكشف تفاصيل مباحثاته مع بوتين استبعد لقاء زيلينسكي لكنه يعول على مباحثات إسطنبول

أكد المستشار النمساوي كارل نهامر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زال يعوّل على محادثات السلام التي انطلقت في إسطنبول، وأنه (بوتين) سيتباحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بهذا الخصوص.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافة النمساوية حول لقائه مع الرئيس الروسي في موسكو الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022. وشهدت إسطنبول، في 29 مارس/آذار 2022، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في “قصر دولمة بهتشه” الرئاسي، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة.

لقاء بوتين لم يكن إيجابياً

المستشار النمساوي كارل نهامر، أفاد بأن لقاءه مع بوتين لم يكن إيجابياً للغاية بشكل عام، وأشار إلى أن بوتين لم يبدِ أي تجاوب مع عرض بشأن عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما ذكر أن الرئيس الروسي يؤيد استمرار المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، التي بدأت في إسطنبول، وأضاف: “ما زال (بوتين) يعول على محادثات إسطنبول، وسيتباحث مع الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا الخصوص”.

لقاء استمر 75 دقيقة

بحسب بيان صادر عن مكتب المستشار النمساوي، فإن لقاء نهامر وبوتين استمر 75 دقيقة، وقال نهامر في البيان الذي أفرد حيزاً لتصريحاته، إنه أبلغ بوتين أن العقوبات ستظل قائمة وستشتد طالما أن الناس يفقدون أرواحهم في أوكرانيا.

نهامر كذلك أضاف: “الرسالة التي نقلتها إلى بوتين كانت إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، لأن كلا الجانبين خاسر في الحرب” .

يذكر أنه وبعد زيارته لكييف في 9 أبريل/نيسان 2022، أعلن نهامر أنه سيزور روسيا للقاء بوتين الإثنين، وبهذه الزيارة، يعد المستشار النمساوي أول رئيس حكومة أوروبي يلتقي بوتين وجهاً لوجه منذ بداية الحرب.

فرنسا تطرد 6 دبلوماسيين روس

تزامن لقاء نهامر مع ما ذكرته وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، من أن ستة عملاء روس يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون أشخاص غير مرغوب فيهم بعد أن خلص تحقيق أجرته أجهزة المخابرات الداخلية إلى أنهم يعملون ضد المصالح الوطنية الفرنسية.

حيث قالت وزارة الخارجية في بيان: “بعد تحقيق طويل للغاية، كشفت المديرية العامة للأمن الداخلي يوم الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، عن عملية سرية نفذتها أجهزة المخابرات الروسية على أراضينا”. وأضافت: “ستة عملاء روس يعملون تحت غطاء دبلوماسي وثبت أن أنشطتهم تتعارض مع مصالحنا الوطنية تم إعلانهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.

في حين هنأ وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أفراد المديرية العامة للأمن الداخلي على تويتر على إحباط العملية. ولم يذكر تفاصيل عن طبيعة المهمة. كما رفضت وزارة الخارجية الإدلاء بتفاصيل

فيما قالت وزارة الخارجية إنه في غياب سفير روسيا في باريس، استدعت الرجل الثاني؛ لإبلاغه بأسباب الطرد.

من ناحية أخرى نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إن “روسيا سترد، على نحو متناسب”.

يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.​​​​​​​​​​​​​​

المصدر – عربى بوست