جوجل تحتفل بمحمود عبد العزيز في ذكرى ميلاده – حكاية بائع صحف النمسا أصبح ساحر مصر

يحتفل محرك البحث «جوجل»، اليوم، بذكرى ميلاد الفنان محمود عبد العزيزالـ76، الذي رحل عن عالمنا في 2016، وهو من أحد أهم نجوم السينما المصرية الكبار، صاحب الرصيد الكبير من الأعمال الفنية الذي يتجاوز 100 عمل فني متنوع بين السينما والتلفيزيون والمسرح، لعل أبرزها وأقربها إلى الجمهور المسلسل الشهير «رأفت الهجان» أيقونة الأعمال الدرامية المصرية.

محمود عبدالعزيز، المولود في الإسكندرية في عام 1946 «فنان مثل البحر: صاخب.. متجدد.. جميل»، حسب وصف الناقد الفني نادر عدلي له في كتابه «محمود عبدالعزيز.. الساحر».

بدايات محمود عبد العزيز

وأضاف نادر عدلي في كتابه: «التحق محمود عبد العزيز بكلية الزراعة، جامعة الإسكندرية، وكانت تراوده أحلام أن يكون ممثلا، ومنذ أول أيام الدراسة الجامعية، راح يسأل عن مسرح الكلية وفريق التمثيل وقد انتظم في العمل بهذا المسرح طوال سنوات الدراسة، ونجح أن يلفت الأنظار إليه كممثل، واكتسب شيء من الخبرة التي جعلته مخرجا لمسرحية أو أكثر».

تخرج في كلية الزراعة وظل حلم التمثيل يراوده، فتوجه إلى القاهرة، وذهب إلى مبنى التليفزيون، والتقى بمخرج تليفزيوني سبق أن أخرج له مسرحية بالجامعة، وتوهم أن هذا المخرج سوف يمنحه فرصة للعمل بالتليفزيون، ولكن قابله بفتور غير متوقع، وأصيب بحالة من الإحباط وعاش يومًا عصيبًا ثم عاد إلى الإسكندرية، ولم يعد يفكر إلا في الهجرة أو السفر خارج مصر بعد أن فشلت أول محاولة في تحقيق حلم أن يصبح ممثلا

قرر محمود عبدالعزيز، التقدم بأوراق طلب الهجرة إلى السفارة الأمريكية، وبعد 6 أشهر جاءت الموافقة، ولكنه تردد في تنفيذ القرار الذي اتخذه في لحظات إحباط وغضب، وفي الوقت نفسه رفضت أسرته الأمر تمامًا، وحاصرته نصائح الأصدقاء وتراجع عن فكرة الهجرة واكتفى بفكرة وقرار السفر إلى أوروبا والعمل هناك لفترة.

محمود عبد العزيز بائع صحف في أوروبا

ومن ميناء الإسكندرية حملته سفينة إلى اليونان، وانتقل منها إلى إيطاليا، ثم إلى النمسا حيث عمل في بيع الجرائد (كما كان يفعل عشرات المصريين في ذلك الوقت)، ولم تستمر هذه الرحلة بعد أن عانى من برودة الجو حيث كان يقف لساعات طويلة في أحد الميادين في درجة حرارة تحت الصفر، وعانى أيضا من الوحشة والحنين إلى الأسرة، وعاد إلى مصر.

وبعد العودة، انتظم بالعمل فى معهد بحوث وقاية النباتات، وبدأ الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية، ونجح في الماجستير في تربية النحل، وفي ذلك انضم إلى فريق منتخب الجامعة المسرحي، وتم الإعداد لتقديم إحدى المسرحيات، واختيار المخرج نور الدمرداش لإخراج المسرحية، وعمل محمود عبدالعزيز مساعدا لـ«الدمرداش»، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف الممثل في «الساحر».

وكان نور الدرمرداش، هو أشهر مخرج تليفزيوني في ذلك الوقت، وكان يطلق عليه (ملك الفيديو)، واختار محمود عبدالعزيز ليلعب دور ضابط مخابرات مصري في مسلسل «كلاب الحراسة» في 1972، وكانت هذه هي البداية

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

موظفون بالاتحاد الأوروبي ينظمون مسيرة صمت تضامناً مع غزة! احتجوا على “موت القيم الأوروبية”

نظم موظفون بالاتحاد الأوروبي، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، مسيرة صمت في بروكسل حداداً على الأرواح …