بالفيديو – كيف يعيش مسلمو النمسا أجواء رمضان؟ «ياميش وبلح وقمرالدين» تغزو الأسواق

يترقب المسلمون في النمسا شهر رمضان كما في سائر بلاد المهاجر غير المسلمة للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم على الحياة في بلاد الغربة، ويقبل المسلمون في النمسا على المساجد بكثافة من أجل أداء الصلاة وخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية.

ويستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك بمظاهر فرحة وسعادة بالغة، ففى ليلة رؤية الهلال تستمر الاتصالات الهاتفية بالمراكز الإسلامية المنتشرة بالعاصمة فيينا وبقية المقاطعات ليتأكد أبناء الجالية الإسلامية من بداية الشهر.

يبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من مائة مسجد منها 35 في العاصمة فيينا ، وتقدم المساجد البرامج الدينية المختلفة، فهناك مَن يعتمد على الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك من يستقدم الدعاة من البلاد الأخرى مثل الدعاة الأزهريين من مصر، وتتعدد المراكز الإسلامية في النمسا، فهناك “المركز الإسلامي في فيينا” و”اتحاد الطلاب المسلمين”، وهناك المراكز الإسلامية المختلفة التي أنشأتها الجالية التركية، ولا تقتصر خدمات المراكز الإسلامية في النمسا بصفة عامة على البرامج الدعوية بل تتعدّاها إلى تقديم الوجبات المجانية للإفطار في المساجد، وكذلك تقديم الذبائح المعدّة على الطريقة الإسلامية.

ويعتبر الإسلام في النمسا ثاني أكبر دين في البلاد، ويمارسه نسبة 8% من مجموع السكان وفقا لتقديرات عام 2021 الغالبية العظمى من المسلمين في النمسا ينتمون إلى المذهب السني مع أقلية شيعية معظم المسلمين جاءوا إلى النمسا خلال عقد الستينات كعمال مهاجرين من تركيا والبوسنة والهرسك وصربيا. هناك أيضا مجتمعات عربية وأفغانية الأصل

وفي الاحتفال بعيد الفطر تتفق المراكز الإسلامية على أداء الصلاة في “المركز الإسلامي في فيينا”، وذلك في ما يمثل احتفاليةً يتجمع فيها أفراد الجالية الإسلامية عموماً ويعطون خلالها الأطفال فرصةَ الإحساس بالعيد وبهجته؛ تعويضاً لهم عن قضائه في بلاد الغربة بعيداً عن التقاليد والعادات التي تتبعها المجتمعات الإسلامية المختلفة في أوطانها.

دخل الإسلام رسمياً إلى النمسا عام 1912، وأصدرت الإمبراطورية النمساوية – المجرية قانون الإسلام، وشيدت مسجداً للمسلمين بمساهمة مالية من القيصر فرانس يوسف حينذاك، ولكن الحرب العالمية الأولى حالت دون ذلك، وتم تشييد المسجد في سبعينيات القرن الماضى

واعترفت الحكومة النمساوية بالدين الإسلامى رسمياً منذ ما يزيد على 100 عام فيما يعرف باسم «قانون الإسلام»، الذي ينظم شؤون نحو 800 ألف مسلم من إجمالى سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 8 ملايين نسمة.

المصدر – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية تحذر من معاداة السامية اليسارية في النمسا

حذرت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية كارولين إدشتادلر، في مؤتمر صحفي، يوم أمس الجمعة، من ازدياد …