بالفيديو – حريق ضخم في المبنى التاريخي لوزارة الأوقاف المصرية-المصريين مبروك الأرض للأمارات

اشتعلت النيران في مبنى وزارة الأوقاف التاريخي بوسط القاهرة، السبت 5 أغسطس/آب 2023، بعد أيام فقط من انتقال العاملين بالوزارة إلى مبناها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، على بعد 45 كيلومتراً شرقي القاهرة.

ووفقاً لرويترز فإن الحريق اندلع في الطابق العلوي للمبنى، غير أنه أمكن رؤية ألسنة لهب تخرج من نافذة بالطابق الثاني أيضاً، ولم يتضح بعد سبب الحريق ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات.

وأرسلت سبع سيارات إطفاء على الأقل إلى موقع الحادث، وأخمد رجال الإطفاء الحريق إلى حد كبير بعد بضع ساعات.

من جانبه، تفقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عملية إطفاء الحريق الذي اندلع بمبنى الوزارة القديم، الكائن بمنطقة باب اللوق في محافظة القاهرة، وقرر الوزير إحالة التحقيق في “حريق مبنى الوزارة القديم” للنيابة العامة، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.

في الوقت ذاته، قرّر محافظ القاهرة، اللواء خالد عبدالعال، تشكيل لجنة هندسية لفحص مبنى وزارة الأوقاف، لمعرفة مدى تأثّره نتيجة الحريق.

ردود أفعال واسعة
وعقب الحريق تداول مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران في مبنى الوزارة، وسط ردود أفعال واسعة بين المصريين.

إذ كتبت المواطنة شرين عرفة: “اندلع منذ ساعات حريق ضخم في وزارة الأوقاف المصرية، وما يثير الشكوك فيه أن المبنى من المفترض أنه مؤمن ضد الحريق كحال كافة الوزارات، بالإضافة لكونه بناء أثري، له قيمة تاريخية كبيرة، كما أن المبنى خالٍ أساساً من الموظفين، فاليوم إجازة رسمية، وهم انتقلوا منذ أسابيع للعاصمة الإدارية”.

فيما غرد كريم ياسين: “تمت الصفقة بنجاح.. حريق مبنى وزارة الأوقاف يوم السبت، يوم الإجازة، ومبروك للإمارات سوف يتم تسليم المبنى لها”.

بينما كتب أحمد أسعد: “متوقع أن الأيام الجاية يتم نهب نص أراضي الأوقاف، ومتأكد إنه شيء متعمد لضياع أوراق وسجلات أراضي كتير، لأن وزارة الأوقاف هي الوزارة الأكثر ملكية للأراضي في مصر، وفيها مطمع كبير من البشوات، لأنها أراض مميزة، فكل شيء بكرة متوقع”.

لكن وسائل إعلام مصرية، نقلت عن مصدر مطلع قوله إن جميع الوثائق والملفات والأجهزة الخاصة بالعمل في الوزارة تم نقلها، ولا يوجد ما يخشى عليه من نشوب الحريق.

يشار إلى أن مبنى وزارة الأوقاف تحفة معمارية، تنتمي إلى طراز “نيو مملوك” (Neo Mamluk)، وقد بني على عدة مراحل، حتى وصل إلى شكله الحالي، ففي 1899 افتتح الخديوي توفيق مبنى ديوان الأوقاف، ثم تم توسيعه ببناء ملحق له في 1912، ثم ملحق آخر في 1929، ثم جرى هدم منزلين مجاورين وبناء ملحق ثالث للمبنى في 1936.

وانتقل أغلب العاملين بالوزارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، في أواخر يوليو/تموز الماضي.

ومن المقرر إعادة استغلال بعض المباني السابقة للوزارات تحت إشراف صندوق مصر السيادي، في إجراء تأمل الحكومة المصرية أن يجتذب استثمارات تشتد الحاجة إليها، وفي محاولة لتجديد منطقة وسط القاهرة.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

فيينا – محاولة رشوة ضابط شرطة تكلف رجلًا غرامة 10 آلاف يورو

حكمت محكمة فيينا الإقليمية على رجل أوكراني، بالسجن المشروط لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 10800 …