حالتك النفسية سيئة بسبب الأخبار القادمة من غزة؟ إليك 10 طرق للتعامل مع قلق الحرب

قد يتساءل كثير من الذين يعيشون بعيداً عن مناطق النزاع عن تأثير الأحداث المروعة وألسنة اللهب والدمار في أماكن مثل غزة على صحتهم النفسية، فمنذ بداية الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في هذا القطاع، شعروا بالتهديد المباشر لأمنهم وأمن أطفالهم، مما أثر على حالتهم النفسية، فما هي أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب؟

أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب

القلق من الحرب، والذي يُعرف أحياناً باسم القلق النووي، هو رد فعل شائع بشكل ما على الأخبار والصور المتعلقة بالصراع.

ووفقاً للطبيبة ناتاشا بيلاني، وهي استشارية الطب النفسي، فقد قالت لموقع Priory الطبي، إن الأخبار المستمرة عن الحرب والمعاناة الإنسانية الرهيبة والدمار يمكن أن تؤدي إلى شعور كبير بالضيق والقلق والاكتئاب.

وأضافت: “من المؤكد أن أهوال الحرب تؤدي إلى تأثير رهيب على الرفاهية، كما أن عبثية المأساة، إلى جانب العواقب في جميع جوانبها -الاجتماعية والاقتصادية والسياسية- ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة التوتر والقلق لدى الأفراد من جميع الأعمار”.

وتابعت: يمكن أن تساهم تجربة “الصدمة” هذه في تدهور الصحة البدنية والعقلية، وعندما تصبح الأعراض مفرطة وعنيدة، تصبح مشكلة.

فيما يلي أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب، التي يمكن للأشخاص استخدامها للمساعدة في إدارة التوتر والقلق خلال هذه الأوقات وفقاً لموقع  Wheeler Clinic الطبي:

1- خذ فترات استرخاء قصيرة للتخلص من التوتر

يكون هذا أمراً سهلاً عندما تتذكر استخدام أنفاسك كدليل لك، فعندما تلاحظ أنك تشعر بالتوتر أو القلق قم بما يلي:

  • توقف عن المشاهدة أو الاستماع.
  • خذ نفساً عميقاً.
  • قم بالزفير ببطء.
  • تخلص من أي توتر قد تشعر به.

استخدم لحظات الفراغ طوال اليوم للتخلص من التوتر، أو لاسترجاع الصور والذكريات الممتعة التي من شأنها أن تساعد على تهدئتك.

يمكنك أيضاً ممارسة التخيل الموجه للاسترخاء لتهدئة عقلك وجسمك.

من خلال تقليل مستوى القلق العام لديك بهذه الطرق، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع المعلومات المجهدة والأحداث العالمية.

2- الانخراط في ممارسة تقنيات الاتصال بين العقل والجسم لتخفيف التوتر

بالإضافة إلى التمارين الرياضية، هناك العديد من الممارسات والتقنيات التي تعزز بشكل خاص الاتصال بين العقل والجسم، وتساعد في تخفيف التوتر.

وتشمل هذه الأنشطة ما يلي:

  • تاي تشي
  • اليوغا
  • المشي
  • التأمل
  • الرقص
  • الأداء الرياضي المركز
  • العزف على آلة موسيقية

ستجعلك تلك الأساليب الأكثر فعالية على اتصال بـ”الإحساس المحسوس” بحيويتك في جسدك.

3- اكتشف القوة العلاجية لليقظة الذهنية لتقليل القلق

اليقظة الذهنية هي ممارسة الاهتمام بكل ما تمر به في الوقت الحالي، تتمثل الطريقة ببساطة في ملاحظة التدفق المتغير باستمرار لتجاربك العقلية والعاطفية والجسدية أثناء ممارستك لحياتك اليومية.

على الرغم من أنها بسيطة بشكل خادع، فإن ممارسة اليقظة الذهنية هي أداة حاسمة لاكتشاف التوازن في حياتك والحفاظ عليه.

4- خذ وقتاً للعناية بنفسك لاستعادة التوازن في حياتك

توفير الرعاية الذاتية الجيدة لنفسك ليس أنانية، إذا كنت متوتراً تماماً، فلن يتبقى لديك الكثير لتقدمه لنفسك أو للآخرين.

من المهم أن تأخذ الوقت الكافي للقيام بشيء تحب القيام به – شيء مخصص لك فقط – مرة واحدة على الأقل يومياً.

اذهب في نزهة على الأقدام، أو احصل على تدليك، أو استمع إلى بعض الموسيقى المفضلة، أو خذ حماماً ساخناً طويلاً، أو احصلي على مانيكير لو كنتِ فتاة، أو خذ قيلولة، أو قم بأي نشاط صحي آخر يمنحك الطاقة.

سيؤدي ذلك إلى زيادة التوازن في حياتك، ويساعدك على التعامل بشكل أفضل مع القلق والتوتر.

5- الحد من الوقت المستغرَق في استهلاك الأخبار المتعلقة بالحرب

باستخدام الهواتف الذكية، أصبح من السهل الحصول على التحديثات اليومية والنشرات الإخبارية والإشعارات والتنبيهات دقيقة بدقيقة حول الأخبار العاجلة.

قم بإيقاف تشغيل أو حذف مواقع أو تطبيقات إخبارية معينة، خاصة إذا كانت تربكك.

6- قبول شعور عدم اليقين

للتعامل مع القلق أو التوتر الذي قد تسببه الحرب، ركز على ما يمكنك التحكم فيه، لأنه من الطبيعي تماماً أن تشعر بعدم اليقين.

وللتعويض عن ذلك، اعتن بصحتك، وقلل من التعرض للأخبار السلبية، وتدرب على تقبل مشاعرك، مارس التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام بشكل جيد، وأعط الأولوية للنوم.

لإبعاد عقلك عن التوتر أو القلق، حاول القيام بالأنشطة التي تجعلك تشعر بالارتياح، إذا كنت تشعر بالوحدة، تواصل مع أصدقائك وعائلتك.

7- اختر أنشطة الاسترخاء قبل النوم للحصول على نوم أفضل

من المهم للغاية أن تحصل على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، كما أن مشاهدة الأخبار التلفزيونية ليلاً قبل النوم يمكن أن يكون ضاراً بنوعية نومك.

استراتيجية الاسترخاء الأفضل هي متابعة الأخبار خلال النهار، وفي المساء التركيز على أنشطة الاسترخاء أو رفع مستوى العقل.

بدلاً من مشاهدة الأخبار التلفزيونية ليلاً، حاول الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم غير عنيف.

8- كتم صوت تشغيل المحتوى

إن كان ولا بد مشاهدة الاخبار على السوشيال ميديا، فننصحك بتجنب بعض المواضيع أو الكلمات أو العبارات التي يمكن أن تثير القلق أو التوتر.

قم بتقليص أنواع معينة من التغطية الإخبارية أو إيقافها مؤقتاً أو الابتعاد عنها إذا كانت الأخبار تؤثر عليك كثيراً.

9- اطلب مساعدة أحبائك

قد يكون وجود نظام دعم أمراً مهماً للغاية إذا كنت تجد صعوبة في معرفة كيفية التعامل مع القلق بشأن الحرب.

أحط نفسك بأشخاص يفهمونك، ويدعمونك، ويريدون الأفضل لك، إذ يمكن أن يؤدي القلق إلى الشعور بالعزلة، وقد يكون قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحبونك ويهتمون بك مفيداً.

 10- اطلب العلاج

يمكن أن يكون العلاج أداة لا تقدَّر بثمن عندما تتعامل مع مشاعر القلق والخوف.

إذا وجدت نفسك تشعر بالقلق أكثر من المعتاد بسبب الحرب، فلا تتردد في أن تطلب من معالجك المزيد من الجلسات الأسبوعية، أو المزيد من الدعم إذا كان ذلك مفيداً.

دع معالجك يعرف ما تشعر به، واطلب منه مهارات وأفكاراً للتأقلم والمساعدة في منع أعراض القلق لديك وإدارتها.

في العلاج، تتعلم أنه ليس عليك تصديق كل ما تفكر فيه، وخاصة أفكار القلق التي يمكن أن تكون أسوأ أنواع السيناريوهات أو الأفكار السلبية التلقائية.

وأخيراً يمكن أن تؤثر التغطية الإخبارية المستمرة حول الحرب والدمار على جودة حياتك، وتجعل من الصعب عليك الاستمرار في واجباتك ومسؤولياتك، لذلك فإن طلب المساعدة من استشاري نفسي سيكون حلاً جيداً ومساعداً.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مدينة فيلز النمساوية تشدد قواعد رمي النفايات.. بطاقة حمراء ثم غرامة ثم مصادرة

أعلنت إدارة النفايات في مدينة فيلز، يوم الخميس، عن تشديد العقوبات على الأسر التي تلقي …