من التجسس إلى وصف العمانيين بالميليشيات.. ما سر عداء النظام الإماراتي لسلطنة عمان؟

لا تكتفِ صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً بشيطنة المقاومة الفلسطينية عبر تحريف الحقائق ونشر الأكاذيب عنها، بل تطورت إلى تشويه كل من أراد التعاطف معها حتى وإن كان هؤلاء من الأطفال وفق آخر مقالاتها المسمومة حول أطفال في سلطنة عمان عبروا عن تأييدهم للمقاومة على طريقتهم.

وبدأت القصة حين قام مجموعة أطفال في سلطنة عمان معجبون بكتائب عز الدين القسام، بتجسيد المقاومة الفلسطينية في مقطع يحاكي عملياتهم ورباطهم على الجبهات في غزة بشكل مسرحي تمثيلي.

لكن ذلك المشهد لم يرق لصحيفة “العرب اللندنية” التي تروج لأجندة رئيس النظام الإماراتي محمد بن زايد ومخططه، فنشرت تقريراً مطولاً للغاية يريد إقناع القارئ أن هؤلاء الأطفال يقلدون من وصفتهم “بالميليشيات الشيعية”.

ما دفع البعض للتساؤل عن سر عداء النظام الإماراتي لسلطنة عمان منذ بروز محمد بن زايد في سدة الحكم، منذ أن كان ولي عهد أبوظبي وحتى تقلده منصب رئيس الإمارات رسميا، والذي لم يضيف له الكثير حيث كان هو الحاكم الفعلي للدولة حتى في حياة أخيه الرئيس الراحل خليفة بن زايد.

واستذكر النشطاء في هذا السياق مخططات الإمارات ضد السلطنة طيلة السنوات الماضية، ومنها فضيحة التجسس الإماراتية على عُمان التي تم كشفها عام 2011 ، بضبط شبكة تجسس إماراتية في مسقط.

أطفال عمانيون أغضبوا العرب اللندنية

وجاء في عنوان مقال الصحيفة الذي نشر قبل أيام: “مخاوف في عمان من تأثر الشباب بفكر محور المقاومة” وأسفله عنوان ثانوي جاء فيه: “صدمة داخل السلطنة بسبب تقليد طلاب عمانيين للميليشيات الشيعية”.

ووصف مقال العرب اللندنية أطفال سلطنة عمان بأنهم “جيل غض في مهب رياح التطرف” ليعرف التشدد والتطرف وفق المفهوم الإسرائيلي الذي تتبناه أبوظبي ومن تمولهم.

ومما جاء في متن المقال الذي يوافق الرواية الإسرائيلية: “تعامل السياسة الرسمية لسلطنة عمان بأريحية مع إيران وأذرعها في المنطقة، بغض النظر عن سلوكات ذلك المحور وتصرّفاته إزاء دول المنطقة، يخلّف انطباعا لدى الجيل العماني الصاعد بأنّه محور مقاوم ونصير للمظلومين يمكن الاقتداء به وتقليده”.

ورد متابعون عرب وعمانيون في منصات التواصل على هذا المقال ومنهم عوني أحمد الذي كتب: “جريدة العرب اللندنية تعبر عن موقف حكومة بريطانيا الاستعمارية وبتمويل حكومي إماراتي”.

وأضاف المغرد بأن: “دولة الامارات ترعى وتمول وسائل دعاية لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة” وختم بالقول: “احذروا من حكومة الامارات ومشاريعها في المنطقة”.

“التجسس والتآمر ضد سلطنة عمان ظل أسلوبا يتبعه حكام الإمارات”

من جانبه علق الإعلامي والكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، بأن الهجوم والتجسس والتآمر ضد سلطنة عمان، ظل أسلوبا يتبعه حكام الإمارات بدون توقف.

وأرجع سبب ذلك في تغريدة له بموقع “إكس“: “ربما لعقدة التاريخ حيث كانت الإمارات المتصالحة تتبع عمان وريما أيضا لأن سلطنة عمان لها هوية ثقافية عربية وإسلامية مستقلة وواضحة بعكس الإمارات.”

وقال “المهداوي” عن سياسة النظام الإماراتي المعادية للمقاومة والداعمة للاحتلال “فكر المقاومة يحاربه محمد بن زايد في صحيفة “العرب” التي يملكها.”

وأوضح: “هو يريد فكراً يشبه الفكر الذي نشره بين شباب الإمارات: بلا مروءة مطبع خانع ومطيع يأكل ويشرب ويتناسل ولا يقول إلا: الله يطول بعمر حكامنا.”

واختتم الإعلامي الفلسطيني تغريدته بالتأكيد على أن فكر المقاومة الفلسطينية “نقيض الإمارات التي صارت قاعدة صهيونية وهي تخشى من شباب حر يعتز بعروبته وإسلامه ينقض يوماً على حكام الإمارات الصهاينة.”

“حماس حركة مقاومة وليست إرهابية”

فيما غردت فاطمة معلقة على مقال الصحيفة: “وش هالصحيفة بعد من وين طلعت ؟ حاشاها العروبة عنها…وتحية لهذه المدرسة الرائعة التي عملت بالواجب وحدثت طلابها عن فلسطين والمقاومة”.

واستذكرت روان تصريحات سابقة لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي أكد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية.

وعلقت روان على تلك التصريحات قائلة: “عطهم هذا وخلهم يموتو بقهرهم”

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …