إسرائيل تجرب الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية وأهالي غزة يدفعون الثمن والعرب نيام تحت اللحاف

كشفت تقارير أجنبية أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال استهدافه المناطق في قطاع غزة المحاصر، نظامًا يسمى “غوسبل” ـ الإنجيل ـ الذي يحدد المواقع عن طريق الذكاء الاصطناعي.

تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية ذكر أن الاحتلال قام بتوجيه 12 ألف ضربة منذ بداية شهر نوفمبر عن طريق استخدام الأنظمة المحدثة، مشيرًا إلى أن نظام “الإنجيل” يساهم بتحسين المواد الاستخبارية الدقيقة وعالية الجودة حسب المتطلبات.

استخدام أدوات جديدة ونظام قاتل للمدنيين

وبالحديث عن استخدام الاحتلال أدوات جديدة، قالت الصحيفة إن الحرب أتاحت الفرصة لاستخدام كثير من هذه الأدوات في مسرح العمليات، وخاصةً فيما يتعلق بنشر منصة “غوسبل” التي ساهمت بتسريع العمليات القاتلة.

واستخدم الاحتلال هذا النظام في مهاجمة الأهداف الخاصة بالأفراد المشتبه في نشاطاتهم مع فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة حماس والجهاد الإسلامي، بحسب ما نقلته صحيفة “+972 Local Call” عن مصادر متعددة.

ونقلت “+972 Local Call” عن المصادر أن النظام ساعد تل أبيب على بناء قاعدة بيانات لما قالت إنه يتراوح بين 30 – 40 ألف من المسلحين المشتبه بهم، حيث قصف الجيش الإسرائيلي منازل ناشطين في حماس بغض النظر عن رتبهم، وقتلوا كل من كان في المكان.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي سابق لصحيفة الغارديان، إنهم يستخدمون قياسًا “دقيقًا للغاية” لمعدل إخلاء المدنيين للمبنى قبل وقت قصير من الغارة، وأضاف: “نحن نستخدم خوارزمية لتقييم عدد المدنيين المتبقين، إنه يعطينا اللون الأخضر والأصفر والأحمر، مثل إشارة المرور”.

وبحسب “الغارديان” شكك الخبراء في قدرة هذه الأنظمة على عدم إلحاق الضرر بالمدنيين، بحسب الغارديان.

الباحث “ريتشارد مويس” الذي يرأس منظمة المادة 36، وهي مجموعة تقوم بحملات للحد من الأضرار الناجمة عن الأسلحة، نقلت عنه “الغارديان” أن المشهد في غزة يثبت عدم وجود دقة باستهدافات الاحتلال، حيث توثق المشاهد تسوية منطقة حضرية بالأسلحة المتفجرة.

وأضاف “مويس” أن هناك خطرًا عندما يتم اعتماد البشر على هذه الأنظمة، فإنهم يصبحون تروسًا في عملية ميكانيكية، ويفقدون القدرة على النظر في مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين بطريقة مجدية.

وعندما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على المنازل؛ خاصةً لأفراد تم تحديدهم على أنهم ناشطون في حماس أو الجهاد الإسلامي، عرف الباحثون المستهدفون مسبقًا عدد المدنيين المتوقع مقتلهم، بحسب مصادر متعددة لصحيفتي “الغارديان” و”+972 Local Call”.

العدوان على غزة

وتواصل إسرائيل عدوانها الوحشي على غزة لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.

وزارة الصحة بغزة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ بدايته إلى 15 ألفا و207 شهداء، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و652 جراحهم متفاوتة.

من جانبها أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات في محاور عدة، وأنها وجّهت ضربات صاروخية لمناطق إسرائيلية بينها تل أبيب وأسدود وغلاف غزة.

المصدر – صحيفة الجارديان الإنجليزية – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

صعود اليمين المتطرف.. لماذا يهدد مستقبل الاتحاد الأوروبي؟

يرتقب أن يحقق الشعبويون اليمينيون مكاسب غير مسبوقة في انتخابات المؤسسة التشريعية الأوروبية المقررة الشهر …