اعتقال شبيح سوري في النمسا تابع لنظام الأسد ارتكب جرائم حرب واغتصاب بسوريا

ألقت السلطات النمساوية القبض على شبيح سوري يدعى “رفيق عبودى” في منطقة weinviertel “بمقاطعة بورج لاند”، بعد التأكد من انتمائه لميليشيا استخبارات ما يعرف بقوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، وارتكابه جرائم حرب، واغتصاب وقتل وتعذيب في سوريا.

وعلى مدار الأعوام الماضية اعتقلت السلطات النمساوية بعضاً من عناصر نظام بشار الأسد في البلاد بعد أن وصلوا إليها بصفة “لاجئين”.

تفاصيل اعتقال شبيح سوري في النمسا

ومن المتوقع أن يمثل “عبودى” أمام إحدى المحاكم النمساوية، وإذا صح التوقع ستصبح هذه ثاني قضية جرائم حرب نمساوية يتورط فيها حليف للنظام السوري بعد محاكمة شبيح سايق منذ عدة شهور.

ويأتي ذلك بعد رفع إجراءات سابقة ضد مشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة أو جماعات مسلحة أخرى، ويتم تقديمهم تحت “ولاية قضائية عالمية” مما يعني أنه يمكن محاكمة الأشخاص خارج سوريا إذا كان المشتبه به في النمسا أو كان مواطنًا نمساوياّ متورطًا.

وأشار موقع “Heute” النمساوي  إلى أن “عبودى” البالغ من العمر 55 عاماً، كان رئيساً لقسم الاستجواب التابع لما يعرف بقوات الدفاع الوطني في سلمية بسوريا في عامي 2013 و2014.

وتم كشف ذلك من خلال البحث الذي أجراه فريق الجرائم الدولية (TIM) التابع لإدارة التحقيقات الجنائية الوطنية.

و”قوات الدفاع الوطني” هي مجموعة شبه عسكرية تتكون من العديد من المجموعات المحلية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري.

وبحسب النيابة العامة فإنهم يقومون بـ”أعمال قذرة” لصالح جيش النظام السوري. ويقال إن الرجل متهم بارتكاب أعمال التعذيب والعنف الجنسي ضد المدنيين في منصبه.

وتعتبر الجرائم المشتبه بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هذه القضية، وهذا هو الحال إذا ارتكبت الجرائم كجزء من “هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين”.

ووفق المصدر ذاته يعيش عبودى في النمسا منذ يوليو 2021 بتصريح لجوء مؤقت. وفي العام الماضي استقر في “weinviertel” مع عائلته.

وبعد وقت قصير من وصوله إلى النمسا، تعقبت الآلية الدولية الخاصة الرجل بعد ورود معلومات مفادها أن شخصًا يحمل اسمًا مشابهًا كان كبير المحققين في الفرع المحلي لقوات الدفاع الوطني في سلمية.

وبحسب ناشطين فإن “رفيق العبودى” الملقب “أبو نسيم” من مدينة سلمية كان يعمل محققاً في الدفاع الوطني، وكان شريك “فاضل وردة” قائد الدفاع الوطني و”وائل جاكيش” رئيس فرع المعلومات في الدفاع الوطني بالسرقات.

وكان أيضاً قائد مجموعة مسلحة تقوم بالاعتقال والسرقة والقتل داخل وخارج مدينة سلمية، واعتاد على التفاخر أمام الناس بأعمال القتل والسرقة التي قام بها، وهو الذي أطلق النار وقتل الشاب “كريم نصرة” في مدينة سلمية.

وفي عام 2020 كشف تحقيق صحفي في صحيفة “nrc“، أن العشرات من عناصر ميليشيات النظام السوري يعيشون في النمسا بصفة لاجئين، ومن بينهم على الأقل ثلاثة متهمين بارتكاب جرائم حرب.

المصدر – الصحف النمساوية

شاهد أيضاً

فيينا – محاولة رشوة ضابط شرطة تكلف رجلًا غرامة 10 آلاف يورو

حكمت محكمة فيينا الإقليمية على رجل أوكراني، بالسجن المشروط لمدة 18 شهرًا وغرامة قدرها 10800 …