شاهد “مائدة إفطار السديس” التى تثير الجدل برمضان – قبل صعوده على المنبر

تداول نشطاء خلال الساعات الماضية صورة قال ناشروها إنها للشيخ “عبد الرحمن السديس” رئيس هيئة شؤون الحرمين، وهو يتناول الإفطار على مائدة طعام ضخمة قبل الصلاة، في الوقت الذي يحرّض فيه على الحملات التي تجمع التبرعات لغزة خلال الحرب الجارية، كما ورد في الادعاء.

وجاء تداول الصورة مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة لليوم الـ165، وارتكاب الاحتلال مجازر جديدة في حق المدنيين.

وقال موقع “مسبار” وهو موقع عربيّ لفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العموميّ أن الادّعاء المتداول مضلّل.

وأوضح أن صورة الشيخ عبد الرحمن السديس قديمة ومنشورة عام 2015 على أنها التُقطت في قصر الأمير فيصل بن سلمان عام 2013، وليست من رمضان الجاري.

في قصر الأمير فيصل

وقال المصدر إن أحد المواقع الإلكترونية نشر الصورة عام 2020، وقال إن الصحفي محمد الزيادي هو من التقطها في قصر الأمير فيصل بن سلمان.

حيث كان الشيخ السديس والأمير محمد بن نايف معاً. ونشرها في حسابه على موقع إكس بتاريخ 2015، وقال إن اللقاء كان قبل عامين، أي أنّ تاريخ الصورة يعود إلى عام 2013.

وعلى العكس مما هو مؤمل منه كشخصية دينية اعتبارية في السعودية والوطن العربي اعتاد الشيخ “عبد الرحمن السديس” السديس على إطلاق تصريحات تتماشى مع رؤية ابن سلمان المزعومة.

وزعم أن الحرب على غزة “فتنة وينبغي على المسلمين الرجوع إلى ولي الأمر في مثل هذه المواقف وعدم الخوض فيما ليس من حقهم الخوض فيه”، حسب وصفه متجاهلاً ما يتعرض له أهالي غزة منذ أكثر من شهر من قتل ودمار وتشريد.

وجاء ذلك في الوقت الذي لم تصدر فيه أي فتوى من الهيئات الدينية في السعودية تُحرم التطبيع مع الاحتلال الذي يسفك دماء الفلسطينيين، أو التحالف معه من قبل بعض الدول العربية ومنها المملكة بصورة غير معلنة.

ويشار إلى أن النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان، يقوم بحملات تشبيح وترهيب تصل إلى السجن، ضد أي مظاهر علنية في المملكة لدعم غزة والقضية الفلسيطنية من تظاهرات ومؤتمرات وخلافه.

 

شاهد أيضاً

النمسا و الدنمارك يبحثان حلولًا جديدة للتعاون في مجال الهجرة

ناقش وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، اليوم، مع وزير الهجرة الدنماركي كاري ديبفاد بيك حلولًا …