تقرير نمساوى:لأسباب عديدة مهاجرون كثيرون لا يستطيعوا الاندماج والعمل والدراسة في النمسا

رغم أن الكثير من اللاجئين لديهم الرغبة والدافع للدراسة  والعمل والاندماج  في النمسا ، وأن يكونوا جزء من المجتمع النمساوي ، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يستطيعون تحقيق ذلك ، وذلك لعدة أسباب حسب ما توصلت إليه دراسة حديثة.

اللاجئون الذين يصلون النمسا لديهم سعادة لوصولهم للنمسا ، وطموح لبداية جديدة ، وتحفيز للانطلاق إلا أن 50 بالمائة من هولاء تتحول سعادتهم ونشاطهم وطموحهم لفتور وسلبية ونظرة تشاؤمية  بعد اصطدامهم بالروتين في إنهاء معاملات إقامتهم ، ثم بحثهم عن السكن ، وطول فترة لم الشمل وشروطه الجديدة ، كذلك عدم ملائمة نظام دراسة اللغة مع أعمار ومهارات العديد من اللاجئين وانتشار النظرة التشائمية لصعوبة الحصول على عمل في السنوات الأولى من وصول اللاجئي للنمسا …

البركتيكم والتدريب

اغلب اللاجئين الواصلين للنمسا من الذين تتراوح أعمارهم من بعد الثلاثين ، يكون لديهم تفكير العمل كـــ أسلوب حياة اعتادوا عليه في بلادهم ، ولذلك القليل من حملة الشهادات يفكر في مواصلة دراسته ، ويسعى اللاجئين الجدد في النمسا للاستفادة من منظومة الرواتب النمساوية بالعمل وتحقيق دخل مالي كبير يحقق للاجئي طموحه ، ولكن النتيجة أنه يجد نفسه في دائرة التدريب والبركتيكم والعمل الجزئي المؤقت الذي لا يحقق عائد مالي ، ولا يحقق الشعور بالاستقرار ..

طول فترة الانتظار ..

من مجمل ما أشار إليه البحث ، طول فترة الانتظار في كل معاملات واجراءات اللاجئين في النمسا ، حيث أن هذه الفترات جعلت قبول اللاجئين لفكرة انهم جزء من المجتمع ضعيفة ، فسنوات تضيع من أعمار ألاجئين وهم في انتظار لقرارات مصلحة الهجرة على مستوى الإقامة ولم الشمل والجنسية ..والمراجعات بالمؤسسات النمساوية .

كما أن اللاجئين الذين يحملون شهادات جامعية ويريدون متابعة تحصيلهم العلمي في النمسا، يواجهون صعوبات كثيرة لتحقيق ذلك، حسب ما خلصت إليه الدراسة .فإن أغلب هؤلاء اللاجئين كانوا ممن يحملون شهادات جامعية عليا ومتحمسون جداً ولديهم رغبة شديدة لدخول إحدى الجامعات النمساوية ومتابعة تحصيلهم العلمي. لكن رغم ذلك فإن أكثرهم لم يف بالشروط المطلوبة للدراسة الجامعية. ويعود ذلك إلى أن النظام الدراسي في البلد الأصلي للاجئين لا يؤهلهم لدخول الجامعة في النمسا.

 وختم التقرير بتوصيات تؤكد من الجيد التنوع في برامج استقبال وترسيخ اللاجئين في النمسا ، وتوفير عدد من البرامج التي يختار منها اللاجئي البديل الأفضل ، مما يشعره بحرية الاختيار ، بجانب إنهاء البيروقراطية في فترات الانتظار الطويل في التعامل مع إجراءات اللاجئين ، والعمل على حل مشكلة قلة فرص العمل لهم

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …