النمسا – التطرف اليميني وتغير المناخ أكثر ما يخشاه النمساويين – فماذا عن الهجرة؟

تعتقد أغلبية واضحة من سكان النمسا أن التطرف اليميني يشكل تهديدا كبيرا للبلاد مثله مثل التغير المناخي. ومازال ربع سكان النمسا يعتبرون موضوع الهجرة تهديدا أيضا. هذا ما خلصت إليه دراسة ربطت أيضا بين تدني التعليم والتطرف.

أشارت نتائج إلى أن التطرف اليميني ينتشر بشكل أكبر بين ذوي التعليم المتدني وأن المواقف اليمينية المتطرفة منتشرة في الأماكن التي تقل فيها نسبة الأجانب.

انتهت نتائج دراسة إلى أن نحو 70% من سكان النمسا ينظرون إلى التطرف اليميني في الوقت الراهن باعتباره تهديدا كبيرا، كما أن نسبة مقاربة تنظر بنفس النظرة أيضا إلى التغير المناخي.

جاء ذلك في الدراسة التي تحمل اسم “دراسة-الوسط”، والتي تجريها وكالة الأخبار النمساوية المدعومة من الدولة القريبة من الحزب المسيحى الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في النمسا،.

وتم إجراء الدراسة في ينايروفبراير الماضيين وشملت استطلاع رأي 1750 شخصا في كل أنحاء النمسا. وأوضحت النتائج أن واحدا من كل أربعة من سكان النمسا لا يزال ينظر إلى موضوع الهجرة الذي جرى نقاشه على نحو مثير للجدل في الفترة بين 2015 و2020، باعتباره تهديدا.

وحسب الدراسة، فإن النظرة المنغلقة للعالم ذات التوجه اليميني المتطرف موجودة عند أقلية صغيرة ولاسيما الأشخاص ذوي التعليم المتدني، وأشارت النتائج إلى أن نسبة هؤلاء بلغت 3,2% بين ذوي التعليم المتدني فيما وصلت إلى 0,8% فقط بين الأشخاص ذوي الشهادات الدراسية الأعلى.

ولفتت الدراسة إلى أن المواقف اليمينية المتطرفة منتشرة على نحو قوي في الأماكن التي “حقق فيها حزب الحرية نجاحا في الانتخابات البرلمانية التى شارك بنتائجها في الأئتلاف الحكومى مع حزب الشعب وفي الأماكن التي تقل فيها نسبة الأجانب.

ومن جانبه، يرى فريق البحث الذي أعد الدراسة والتابع لجامعة فيينا أن الشعور بالعجز السياسي بين ناخبي حزب الحرية منتشر على نحو أقوى من انتشاره بين ناخبي الأحزاب الأخرى. وأيد 28% ممن شملتهم الدراسة مقولة “أناس مثلي ليس لديهم تأثير على ما تفعله الحكومة على أية حال”.

 

شاهد أيضاً

بالصور والفيديو – عيد العمال مناسبة للتعبير عن انتقاد تمديد ساعات العمل وصراع على الانتخابات الأوروبية

عيد العمال، الذى يوافق الاول من شهر مايو من كل عام  ، مناسبة مهمة للتجمع …