بسبب كورونا – السلطات النمساوية تشدد الرقابة على المدينة التي شهدت ولادة هتلر

مع انتشار جائحة كورونا في مدينة براوناو الواقعة في ولاية النمسا العليا ، تفكر السلطات النمساوية في في مراقبة كل الأشخاص المغادرين والداخلين إلى المدينة، وكيفية معرفة وجود مصاب بالفيروس في بيت أو أسرة ما، وقد وفرت التكنولوجيا الحديثة أجهزة رقمية تستخدمها الدول لمراقبة تحرك أفراد هذه الأسر بهدف الحد من انتشار الفيروس في النمسا ومناطق كثيرة بالعالم ،

وجاء هذا الإجراء الاضطراري بعدما تبين أن مؤشر الاصابة بفيروس كورونا في هذه المدينة بالضبط مرتفع جدا, وفي نفس الوقت نسبة الاشخاص الملقحين في نفس المدينة ضعيفة جدا ولا تتجاوز 50 في المائة من مجموع سكان المدينة البالغين

وتسعى السلطات النمساوية من خلال هذا الإجراء أيضاً إلى الحد من انتشار فيروس كورونا على مستوى النمسا

وبذلك فسيتوجب على كل المغادرين لهذه المدينة انطلاقا من التاريخ المذكور ، يثبت تلقيهم لقاح كورونا أو تعافيهم من كورونا خلال 6 أشهر الماضية أو خضوعهم لاختبار كورونا وسيسهر على مراقبة هذا الإجراء عناصر الشرطة بتعاون مع عناصر الجيش النمساوي ، يشار إلى أن مدينة براوناو كانت هي مسقط رأس الزعيم النازي السابق أدولف هيتلر

والجدير بالذكر أنه عندما اجتاح وباء الطاعون أوروبا في القرن السادس عشر، قيل للناس في لندن أن يبقوا في منازلهم لمدة شهر إذا ما أصيب شخص يعيش بينهم بالمرض. وكان يتم منح كل أسرة عصا بيضاء تعرف باسم “عصا الطاعون” يحملها أي فرد من الأسرة عندما يخرج لشراء احتياجاتها الأساسية. وكانت العصا بمثابة تحذير للناس في الشارع من أن حاملها يعيش في منزل به مريض بالطاعون، وبالتالي يتعين الابتعاد عنه.

وبعد مرور نحو أربعة قرون، وفي خضم تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-)، تجددت التوصية للأسر التي يوجد بها مصاب بالفيروس ، وهي ضرورة البقاء في المنزل. وفي المقابل، وعوضاً عن “عصا الطاعون البيضاء”، وفرت التكنولوجيا الحديثة كثيراً من الأجهزة الرقمية التي تستخدمها الدول لمراقبة تحرك أفراد هذه الأسر بهدف الحد من انتشار الفيروس في مناطق عديدة من العالم، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ للأنباء

كما توجد اليوم أنظمة مراقبة يمكنها متابعة تحركات سكان العالم كافة بفضل الإشارات غير المرئية التي تصدر عن الهواتف الذكية التي نحملها حيثما نتواجد، أي في كل مكان. كما توجد طائرات بدون طيار تحلق فوق المتنزهات داخل المدن والتي تصدر تحذيرات صوتية لأي شخص لا يلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار “كوفيد.19-” وهناك أيضا كاميرات تحديد الهوية من خلال تصوير ملامح الوجه بالأشعة تحت الحمراء والتي يمكنها تحديد ما إذا كانت درجة حرارة الشخص أعلى من المعدل الطبيعي، ثم تطبيقات رقمية يمكن تثبيتها في هواتفنا المحمولة لتحذيرنا حال اقتربنا من شخص مصاب بكورونا.

 

 

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …