بعد حوالي شهر الكشف عن هوية جميع المهاجرين الغرقى الـ 27 في بحر المانش

بعد مرور أقل من شهر على الحادثة الأكثر دموية في بحر المانش، كشفت النيابة العامة في باريس عن هوية آخر المهاجرين الغرقى الـ27 وهو شاب فيتنامي يبلغ من العمر 29 عاما.

بعد حادثة الغرق في بحر المانش الفاصل بين بريطانيا وفرنسا، كشفت السلطات الفرنسية أمس الخميس عن هوية آخر الضحايا وهو رجل فيتنامي الجنسية كان يبلغ من العمر 29 عاما.

المأساة التي وقعت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر أودت بحياة 27 مهاجرا، واستغرق التحقق من هوياتهم أسابيع عدة.

أول ضحية تمكنت السلطات من التعرف عليها هي مريم نوري، شابة من كردستان العراق تبلغ من العمر 24 عاما، كانت تحاول اللحاق بخطيبها في المملكة المتحدة بعدما فشلت في الحصول على تأشيرة رسمية.

سبع نساء ومراهق وطفلة

ويوم الإثنين الماضي 13 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت لجنة تحديد الضحايا المسؤولة عن الملف عن جنيسات الغرقى. وبفضل الفحوص التي أجريت في مستشفى مدينة ليل شمال فرنسا، أكدت النيابة العامة في باريس أن الضحايا هم 16 شخصا من كردستان العراق، وأربعة أفغان، وثلاثة إثيوبيين، ومصري وامرأة صومالية وإيراني.

ومن بين الضحايا الـ27، هناك سبع نساء ومراهق يبلغ 16 عاما وطفلة عمرها 7 أعوام.

ونجا من تلك الحادثة شخصان فقط هما كردي عراقي وسوداني، نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب وزارة الداخلية.

وبحسب التحقيقات، غادر المهاجرون على متن قارب مطاطي “في نهاية الليل” من شاطئ “لون بلاج” بالقرب من مدينة غراند سانت شمال فرنسا، حيث يعيش مئات المهاجرين في ظروف متدهورة ضمن مخيمات عشوائية تفككها الشرطة باستمرار.

مع ضحايا الحادث الأخير، ارتفع عدد الوفيات المسجلة على الحدود الفرنسية البريطانية منذ عام 1999 إلى 336.

وخلال الأيام الأخيرة، طُرحت أسئلة حول النداءات التي من الممكن أن يكون قد وجهها المهاجرون إلى السلطات الفرنسية والإنجليزية، عندما بدأ قاربهم في الغرق. وأوضح أحد الناجين لقناة تلفزيونية كردية عراقية “قلنا (للسلطات الفرنسية) إن المحرك توقف عن العمل وأرسلنا لهم موقعنا. أخبرونا أنهم لا يستطيعون مساعدتنا لأننا كنا في المياه البريطانية وكان علينا الوصول إلى بريطانيا. لذلك اتصلنا بالجانب البريطاني، لكنهم قالوا لنا أن نتصل بالفرنسيين”.

ونحت المقاطعة البحرية وبحر الشمال في فرنسا ووزارة الخارجية البريطانية هذه الاتهامات جانبا. وبحسب رأيهم، من المستحيل ألا يتم التعامل مع نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يواجهون صعوبة.

كيف تحدد السلطات هوية الضحايا؟

تقع مسؤولية تحديد هوية الضحايا على عاتق السلطات الفرنسية، التي تجمع الوثائق وتحلل المعلومات المقدمة من قبل مهاجرون أو أشخاص كانوا برفقة الضحايا.

وتعمل وحدة مختصة بتحديد ضحايا الكوارث (UGIVC) التابعة لمعهد البحوث الجنائية تحت سلطة الجندرمة الفرنسية (IRCGN)، على جمع المعلومات الأولية، إضافة إلى فحص الجثث وتحديد العناصر التي تساعد على تحديد الهوية (بصمات الأصابع وسجلات الأسنان وعينات الحمض النووي).

وفي حال توصلت هذه الأبحاث إلى نتيجة ما، تعمل لجنة لتحديد الهوية تحت سلطة النيابة العامة، “من أجل التصديق رسميا على هوية الضحايا وإصدار تصاريح الدفن”.

المصدر – مهاجر نيوز

شاهد أيضاً

النمسا – العثور على جثتين في منزل بولاية بورجنلاند

هزت جريمة مروعة منطقة ستوتيرا في ولاية بورجنلاند، حيث عثرت الشرطة على جثتين لامرأة تبلغ …