فيديو – ثروة أفراد الأوليغارشية الروس 214 مليار دولار خبأوا أموالهم في حسابات سرية بسويسرا

كشفت جمعية المصرفيين السويسريين أن أفراد الأوليغارشية الروسية وغيرهم من الأثرياء الروس قد خبّأوا مبالغ تصل إلى 214 مليار دولار داخل حساباتٍ سرية في البنوك السويسرية.

إذ صرَّحت الجمعية التجارية الرائدة لوكالة Reuters البريطانية بأن مصارف البلاد تحتفظ بما يتراوح بين 150 و200 مليار فرانك سويسري من الأموال الروسية (أي ما يتراوح بين 160 و214 مليار دولار)، وذلك حسبما قال موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره الخميس 17 مارس/آذار 2022.

تخلي سويسرا عن سرية المعلومات الخاصة بالعملاء

في حين يُعَدُّ هذا الكشف أمراً غير معتادٍ بالنظر إلى كون سويسرا مشهورةً بسرية مصارفها، وباعتبارها أكبر مركزٍ للثروات الأجنبية في العالم. لكن الكشف يأتي في أعقاب تخلّي سويسرا عن حيادها المعروف تاريخياً؛ من أجل فرض العقوبات على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

في حين دعت ماتيا ماير، الرئيسة المشاركة للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويسري، إلى شن حملةٍ ضد أموال الأوليغارشية الروسية المودعة في سويسرا. وأوضحت للوكالة البريطانية أن “بعضها يخص أفراد الأوليغارشية الأوفياء للكرملين”، مضيفةً أنه يجب على سويسرا “تجفيف ينابيع الأموال”.

حجم الثروات الروسية في سويسرا

في السياق ذاته أفادت الجمعية للوكالة البريطانية بأن حجم الثروات الروسية داخل سويسرا يُعَدُّ صغيراً عند مقارنته بإجمالي الأصول الأجنبية في البلاد. إذ أوضحت الجمعية: “نسبة الأصول الخاصة بحسابات العملاء الروس تساوي على الأرجح رقماً صغيراً من خانةٍ واحدة مقارنةً بإجمالي الأصول الأجنبية المودعة في مصارف سويسرا”. ولم ينجح موقع Business Insider الأمريكي في التواصل مع الجمعية خارج ساعات العمل الرسمية.

ملايين الدولارات الروسية

من جانبه يمتلك مصرف يو بي إس، أكبر مصارف سويسرا من حيث الأصول، نحو 634 مليون دولار من الأموال الروسية المباشرة، أي نحو 3% من إجمالي تعاملاته مع الأسواق الناشئة بحسب تقريره السنوي لعام 2021، الذي صدر الإثنين 14 مارس/آذار 2022.

أما كريدي سويس، ثاني أكبر بنوك البلاد، فقد كشف تقريره السنوي أن حجم تعاملاته الائتمانية الإجمالية مع روسيا وصل إلى نحو 1.6 مليار فرانك سويسري (أي 1.68 مليار دولار) بنهاية عام 2021.

عقوبات كاسحة تضرب روسيا

يُذكر أن عقوباتٍ كاسحة قد ضربت روسيا وبعض أثريائها منذ هجومها على أوكرانيا، ويبدو أن الصيرفة السويسرية قد انشغلت بمحاولة مواكبة العقوبات.

إذ قال الرئيس التنفيذي لـ”يو بي إس”، رالف هامرز، خلال مؤتمر مورغان ستانلي يوم الأربعاء 16 مارس/آذار 2022 : “نحن نتعاون مع عملائنا، ومن ضمنهم العملاء الروس، للتوصل إلى كيفية إدارة أعمالهم وتقليل المخاطر عليهم. ولا يمكنني تقديم تفاصيل أكثر حول عدد العملاء الخاضعين للعقوبات، لأن الرقم يتغير كل يومٍ حرفياً”.

بينما تعرضت سويسرا لهجومٍ من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وحكومات أخرى، لأنها منحت المجرمين وغيرهم من الأفراد المثيرين للشبهات وسيلةً لإخفاء ثرواتهم. وهذا برغم أن مصارف سويسرا بدأت مشاركة بعض المعلومات مع سلطات الضرائب الأجنبية بعد عام 2018.

المصدر – وكالات – متابعة – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مدينة فيلز النمساوية تشدد قواعد رمي النفايات.. بطاقة حمراء ثم غرامة ثم مصادرة

أعلنت إدارة النفايات في مدينة فيلز، يوم الخميس، عن تشديد العقوبات على الأسر التي تلقي …