صورتان ومصير واحد.. 750 مهاجراً مقابل 5 أثرياء – نفاق إعلامى فاضح

منذ الأحد الماضي وأنفاس العالم مشدودة إلى غواصة تيتان السياحية التي تحمل على متنها 5 ركاب، اختفت في قاع المحيط الأطلسي، خلال رحلة استكشافها لحطام سفينة تايتانيك الشهيرة التي غرقت عام 1912 في أكبر مأساة بحرية حتى عصرنا هذا.

في المقابل وقبل أيام قليلة من تلك المأساة غرق مركب آخر قبالة اليونان يحمل 750 مهاجراً فروا من ظروفهم البائسة في بلدانهم، بينهم عشرات السوريين والمصريين والباكستانيين وغيرهم!

الصورتان أو المشهدان في عرض البحر انتهيا بمأساة بلاشك، إذ لا فرق بين موت “روح واحدة أو أرواح”.

كاريكاتور يفضح!

مأساة واحدة.. ولكن!

إلا أن الفرق “الفاقع” أتى من مواكبة بعض الإعلام العالمي لتلك المأساة.

هذا ما ألمح إليه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، فضلا عن صحف بريطانية عدة خلال الساعات الماضية.

ففي كلمة ألقاها خلال محاضرة أمس الخميس تطرق أوباما إلى الحادثتين، مؤكدا أن المأساة نفسها، لكنه اعتبر أن المواكبة الإعلامية للمشهدين لم تكن عادلة على الإطلاق.

ولا شك أن تغطية أخبار وتطورات غواصة تيتان التي تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، حظيت عالميا بمتابعة دقيقة واستنفار دولي في المحيط الأطلسي بحثاً عن الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها. وهم كل من الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.

بينما مركب الهجرة غير الشرعية الذي غرق قبالة سواحل اليونان، وعلى متنه 750 شخصا، بينهم نساء وأطفال، ظل أربعة أيام في عرض البحر يناجي دون أن يغيثه أحد، بحسب ما أكد محمد الحصري (43 عاما)، الأب لثلاثة أبناء، وأحد الناجين منه، لوكالة أنباء العالم العربي.

أما ركاب رحلتي الموت (تيتان ومركب الهجرة) فكلهم دفعوا ثمناً باهظاً.

ضحايا الغواصة تيتان

فرحلة الاستشكاف السياحية على متن تيتان كلفت كل ثري من الخمسة 250 ألف دولار.

أما رحلة زورق الهجرة، فتراوحت تكلفتها على كل مهاجر ما بين 5 آلاف دولار و10 آلاف بحسب شهادات بعض الناجين أو أسر الضحايا.

إلا أن الأهم والأكثر إيلاما أن جميعهم دفعوا حياتهم ثمناً لا يعوض بأموال الدنيا!

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …