“لن نسمح بمحو الفلسطينيين من التاريخ”.. أردوغان: غزة لا بد أن تكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقلة و”ذات سيادة”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين يوم السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن غزة لا بد أن تكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة بمجرد انتهاء حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفاً أن أنقرة لن تدعم أي خطط “تمحو الفلسطينيين بالتدريج من التاريخ”، في حين تزامن حديث أردوغان مع انطلاق مجموعات جديدة من أعضاء “هيئة الإغاثة الإنسانية” (İHH) نحو قاعدة “إنجرليك” العسكرية بولاية أضنة جنوب تركيا، والتي تضم قوات أمريكية، في إطار حملة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

في حين صعّدت تركيا انتقاداتها لإسرائيل بشكل حاد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لكنها تدعم حل الدولتين وتستضيف أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس التي لا تصنفها على أنها منظمة إرهابية على خلاف الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الغرب. ودعا أردوغان إلى وقف فوري لإطلاق النار وعرض إنشاء نظام لضمانه.

قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة

أردوغان ينتقد موقف الغرب من حرب غزة

كرر أردوغان خلال حديثه إلى وسائل الإعلام عند عودته من كازاخستان الجمعة، انتقاداته لدول الغرب لدعمها إسرائيل، قائلاً إن ثقة أنقرة بالاتحاد الأوروبي “اهتزت بشدة”.

ونقلت قناة خبر ترك وغيرها عن أردوغان السبت قوله: “بمجرد انتهاء كل ما يحدث، نريد رؤية غزة منطقة سلمية وجزءاً من دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 تتمتع بوحدة أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف أردوغان: “سندعم صيغ إحلال السلام والهدوء في المنطقة. لن ندعم خططاً ستجعل حياة الفلسطينيين أكثر قتامة وتمحوهم بالتدريج من التاريخ”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في القمة العاشرة لمنظمة الدول التركية

وذكر أيضاً أن رئيس المخابرات إبراهيم كالين يتواصل مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالإضافة إلى حماس، لكنه قال إنه لن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيراً له. ويقول أردوغان إن نتنياهو هو الجاني الوحيد في الوضع في غزة.

وتابع، حسبما أفادت خبر ترك: “لا يمكن اتخاذ نتنياهو بأي شكل من الأشكال نظيراً لنا بعد الآن. محوناه وألقيناه جانباً”. وأضاف: “لكن فيما عدا ذلك لا يمكن حدوث شيء مثل قطع العلاقات تماماً، وخصوصاً في مجال الدبلوماسية الدولية”.

انطلاق نشطاء أتراك نحو قاعدة إنجرليك تضامناً مع فلسطين

في سياق متصل، انطلقت مجموعات جديدة من أعضاء “هيئة الإغاثة الإنسانية” (İHH) نحو قاعدة “إنجرليك” العسكرية بولاية أضنة جنوب تركيا، والتي تضم قوات أمريكية، في إطار حملة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

مدينة جباليا بعد القصف الإسرائيلي

والثلاثاء، أعلن رئيس “İHH” التركية بولنت يلدرم، خلال مؤتمر صحفي بإسطنبول، أنهم سيبدؤون مسيرات، الجمعة، نحو قاعدة إنجرليك العسكرية من أجل الدعوة إلى إعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين.

وفي إطار الحملة، انطلقت “قافلة الحرية من أجل فلسطين” الجمعة من أمام ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول نحو قاعدة إنجرليك، بمشاركة عشرات السيارات من مختلف منظمات المجتمع المدني.

والسبت، تحركت قوافل جديدة تضم العديد من السيارات نحو ولاية أضنة من ولايات إيلازيغ وبطمان وسيرت وبينغول، للانضمام إلى المسيرة نحو قاعدة إنجرليك.

وكان يلدرم، قال خلال المؤتمر الصحفي: “سنتوجه نحو قاعدة إنجرليك، أيها الشعب التركي انتفض، وانطلِقوا بالآلاف، لا تبقوا في منازلكم، ولا تناموا، ولا تغفوا، فالأطفال تقتل، وإذا بقيتم صامتين على مقتل هؤلاء الأطفال فسيحدث نفس الأمر لأطفالنا”.

وشدد على ضرورة وقوف الجميع دون تمييز بين دين ولغة وعرق إلى جانب الشعب الفلسطيني. كما ناشد البرلمان التركي من أجل طرح مسألة إغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك في البلاد.

في الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية التركية السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استدعاء السفير التركي لدى تل أبيب إلى أنقرة، بناء على عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار ومواصلته الهجمات على المدنيين.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

يأتي هذا في وقت يواصل جيش الاحتلال منذ 29 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً، و2405 سيدات، وأصيب 23516، كما استشهد 145 فلسطينياً، واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …