شركات نمساوية لإنتاج كمامات كورونا تعلن إفلاسها والأسباب التي أدت الى ذلك

بيئة الأعمال مليئة بالمخاطر، ومن المعروف أنه كلما زادت المخاطرة زاد معها العائد أو الربح المتوقع، ولكن في بعض الأحيان قد تنقلب الطاولة رأسًا على عقب وتؤدي هذه المخاطر الى تكبد الشركات خسائر ضخمة مما يٌعقيها العجز فى  مواصلة عملها.

فقد أعلنت شركة  Hygiene Austri الشركة النمساوية المنتجة لكمامات كورونا إفلاسها، حيث قدمت الشركة التابعة لشركة “Palmers”، والتي تتخذ فيينا نويدورف مقرًا لها  ،وذلك على الرغم من حصولها على العديد من المناقصات الحكومية، إلا أن الأقنعة التي قدمتها لم تكن “صنعت في النمسا”، بل جاءت من الصين.

وأحياناّ تلجأ الشركات الى الإفلاس لحماية نفسها من الدائنين، ويتعين عليها تصفية أصولها وأملاكها للوفاء بالتزاماتها والباقي يتم توزيعه على المساهمين، وإذا لم يبقى لها وجود قانوني ستنسحب من السوق

، ووفقًا لتقارير KSV1870 للإفلاس، تم فتح إجراءات إعادة التوجيه بدون إدارة ذاتية لشركة “Hygiene Austria LP”، وهي فرع تابع بنسبة 100٪ لشركة “Palmers”، في محكمة Wiener Neustadt، والشركة التي تم تأسيسها في بداية جائحة كوفيد-19 في مارس 2020.

وحسب ما نشرتة وكالة الأنباء النمساوية “APA” شركة Hygiene Austria تعد من أكبر الشركات في مجال تصنيع كمامات كورونا في النمسا ، تم تأسيسها في بداية جائحة كوفيد-19 في مارس 2020 وقد ظلت طيلة فترة جائحة كورونا  متربعة على عرش مصنعي الكمامات في النمسا وقد حققت نجاحات عظيمة فى السوق النمساوى والأوروبى ولكنها في نهاية الأمر أعلنت إفلاسها.

بدأت الشركة  كشراكة بين شركة “Lenzing و شركة”Palmers” لإنتاج الكمامات الواقية في النمسا، وعلى الرغم تبين لاحقًا أن الأقنعة التي باعتها كانت مستوردة من الصين، بعد الترويج  للشركة أن منتجاتها “صنعت في النمسا”.

ومن الملفت للنظر أن الشركة استقبلت زيارات رسمية من وفود سياسية وحصلت على طلبات حكومية واسعة النطاق، وفي نهاية الجائحة، تعرضت الشركة لفضيحة مالية أخرى، حيث اتهمت بالتهرب الجمركي أثناء استيراد أقنعة الوجه من الصين عبر شركة “Palmers Deutschland” وقد رفضت الأتهامات الموجه إليها

وفي إجراءات التصالح مع الدائنين، قدمت شركة “Hygiene Austria” مقترحًا قانونياّ بدفع 20 في المائة لجميع الدائنين ،خلال عامين من تاريخ قبول خطة إعادة التوجيه، ويُعتبر هذا العرض في الوقت الحالي هو الحد الأدنى القانوني.

المصدر – الصحف النمساوية

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …