هل يواجه الكارت الأزرق مصير الهدفين الذهبي والفضي؟ قوانين في كرة القدم ألغيت بعد اعتمادها

عشاق كرة القدم حول العالم انشغلوا في الفترة الأخيرة بالحديث عن قانون الكارت الأزرق الذي يدرس مجلس اتحاد كرة القدم “إيفاب” اعتماد تطبيقه في المستقبل القريب، رغم ما أحاط به من جدل، وآخره افتراض حصول حارس المرمى على تلك العقوبة وبالتالي ضرورة خروجه من المباراة لعشر دقائق.

الكارت الأزرق آخر ابتكارات كرة القدم

وذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية مؤخراً أن “إيفاب” وافق على تطبيق فكرة الكارت الأزرق في مباريات كرة القدم، على أن يتم تطبيقه بداية في البطولات الصغرى، ومن ثم تعميمه على المسابقات الكبرى.

وأثار ذلك انقساماً بين متابعي كرة القدم، ما بين مؤيد لفكرة استحداث وتطوير قوانين جديدة بغية زيادة الحماس والإثارة في المباريات، ورافض لذلك، خشية فقدان اللعبة الشعبية الأولى في العالم لبريقها.

فيما يتعلق بعقوبة البطاقة الزرقاء، أفادت “تليغراف” بأنها تعني الطرد المؤقت للاعب الذي تُشهر في وجهه من الحكم لمدة 10 دقائق فقط، في حال ارتكابه خطأ قوياً ومتعمَّداً وكذلك لمن يظهر سلوكا سيئاً ضد الحكم.

وفي حال تكرار اللاعب لنفس الخطأ وحصوله على كارت أزرق ثانٍ في نفس المباراة، فإنه يُطرد ولا يُسمح له بالعودة من جديد إلى المستطيل الأخضر.

الصحيفة أضافت أن حصول اللاعب على كارت أزرق وآخر أصفر في نفس المباراة يعني أيضاً حصوله على بطاقة حمراء؛ وبالتالي طرده من المباراة.

الكارت الأزرق لحارس المرمى

لكن ماذا بالنسبة لحارس المرمى الذي ينال بطاقة زرقاء وكلنا نعرف بأن المباراة لا يمكن أن تمضي في غيابه؟

الصحيفة ذاتها أجابت عن ذلك في تقرير لاحق، مؤكدة أنه في حال  حصول الحارس على البطاقة الزرقاء، فلا بد هنا للمدرب الاختيار ما بين وضع لاعب آخر من الفريق مكانه في المرمى بشكل مؤقت لحين انقضاء الدقائق العشر، أو استبدال الحارس المُعاقَب بحارس آخر مباشرة.

الخيار الأول سيكون إجبارياً بالنسبة للمدرب في حال استنفاذ الفريق لكافة تبديلاته قبل عقوبة الكارت الأزرق لحارس المرمى، إذ يتعين على أحد زملائه ارتداء قفازات الحارس لمدة عشر دقائق قبل أن يعود الحارس الأصلي إلى عرينه.

قوانين في كرة القدم ألغيت بعد اعتمادها

بالنسبة لرافضي فكرة اعتماد البطاقة الزرقاء فإن كثرة التفاصيل قد تكون سبباً في عدم اعتماد ذلك القانون، أو ربما التراجع عنه بعد فترة وجيزة من اعتماده، تماماً كما حدث مع قوانين أخرى أُقرت فأثارت الجدل، ليتم التخلي عنها لاحقاً، ونستعرض عدداً منها في السطور التالية:

إعادة الكرة من الزميل إلى حارس المرمى

لفترة طويلة من الزمن تمتع حارس المرمى بحرية مسك الكرة بيديه عندما يعيدها إليه أحد زملائه بأي جزء من جسمه، لكن تكرار هذه الحالة بشكل مبالغ فيه في بعض المباريات مثل مواجهتي مصر وإيرلندا، والدنمارك وألمانيا في مونديال إيطاليا 1990، وكذلك مباراة بوكا جونيورز الأرجنتيني وأورينتي البوليفي في كوبا ليبرتادوريس عام 1991، دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى منع حراس المرمى من مسك الكرة باليد في حال وصولها من قدم الزميل وذلك في عام 1992.

وفي حال خالف حارس المرمى هذا القانون يحتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة، مع الإشارة إلى أنه يحق للحارس مسك الكرة باليد في حال وصولها إليه من رأس أو صدر أحد زملائه.

الهدف الذهبي

تمت تجربة هذه القاعدة في مباراة أوروغواي وأستراليا في ربع نهائي مونديال الشباب عام 1993 وأقرها “فيفا” رسمياً عام 1996، حيث اتفق الاتحاد الدولي مع نظيره الأوروبي “يويفا” على تطبيقها في نهائيات كأس أوروبا (يورو 1996) في إنجلترا.

كان يتم اللجوء إلى الهدف الذهبي في حال استمرار المباريات لأشواط إضافية في حالة التعادل، ويُعتبر الفريق الذي يسجل هدفاً هو الفائز حتى لو حدث ذلك بعد دقيقة واحدة من بداية الوقت الإضافي.

واستناداً لهذا القانون تُوج منتخبا ألمانيا وفرنسا ببطولتي كأس أمم أوروبا (يورو 1996 ويورو 2000) على حساب كل من جمهورية التشيك وإيطاليا على التوالي، كما تم تطبيق هذه القاعدة في كأس العالم 1998.

وفي فبراير/شباط 2004 قرر “فيفا” إلغاء هذه القاعدة بعد حملة انتقادات طالتها من اتحادات وطنية عديدة.

الهدف الفضي

مباشرة بعد إلغاء قاعدة الهدف الذهبي أقر “يويفا” من طرفه قاعدة جديدة أطلق عليها اسم “الهدف الفضي”، ويتم اللجوء إليه في الأشواط الإضافية أيضاً.

لكن وجه الاختلاف بين القاعدتين أنه في حال نجح فريق في تسجيل هدف خلال الشوط الإضافي الأول يتم استكماله حتى النهاية، وإذا لم يتمكن الفريق المنافس من التعديل يتم اعتبار الطرف الذي أحرز هدفاً هو الفائز مع إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط.

وهو تماماً ما استفاد منه منتخب اليونان في نصف نهائي كأس أوروبا (يورو 2004) ضد جمهورية التشيك؛ حيث سجل ترايانوس ديلاس هدفاً في الدقيقة الرابعة بعد المائة، أي قبل دقيقة من نهاية الشوط الإضافي الأول، ولم يسعف الوقت منتخب التشيك لتعديل النتيجة.

ولم تستمر هذه القاعدة طويلاً، إذ قرر الاتحاد الأوروبي إلغاءها بعد عام واحد فقط من إقرارها وذلك في عام 2005.

التسلل

طرأت العديد من التغييرات على قاعدة التسلل، ففي البداية كان يُعتبر المهاجم متسللاً في حال كان أقرب إلى خط المرمى من ثلاثة لاعبين منافسين دون حارس المرمى.

أول التعديلات بدأت في عام 1925 حين تقلص عدد المدافعين من ثلاثة إلى اثنين دون حارس المرمى، وفي عام 1990 انخفض العدد إلى اثنين بمن فيهم حارس المرمى.

قاعدة الست ثوان

قبل عام 2000 كان يحق لحارس المرمى أن يسير أربع خطوات والكرة بيده قبل ركلها، لكن هذه القاعدة أُلغيت ليتم استبدالها بإجبار الحارس على ركل الكرة خلال ست ثوان من لحظة التقاطها.

في واقع الأمر تُعتبر هذه القاعدة هي الأقل تطبيقاً من الحكام الذين يتساهلون في كثير من الأحيان مع بعض الحراس.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

مصرية إسكندرانية.. من هي مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي تدعم إسرائيل وتقمع التظاهرات؟

“إذا باركتم إسرائيل سيبارككم الله”، لم تحتاج نعمت شفيق أو “مينوش شفيق” رئيسة جامعة كولومبيا، …